أجمع وزراء الخارجية وسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي المشاركون في الدورة الـ49 لمجلس وزراء المنظمة التي انطلقت، هذا الخميس، في نواكشوط على الإشادة بمستوى التنظيم وسلاسة العمل التي ميزت ظروف انعقاد هذا اللقاء المحوري في سياق دولي بالغ الخصوصية.
كما نوه رؤساء الوفود في مداخلاتهم خلال جلسة المؤتمر الرئيسية بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الوفادة التي تلقوها منذ اللحظة الأولى لوصولهم مطار أم التونسي الدولي بنواكشوط.
نجاح أعاده العديد من المتابعين المهتمين بهذا الحدث الدولي بامتياز، للجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية، وخاصة قطاع الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، بتوجيه ومتابعة من أعلى سلطة في البلد.
غير أن أكثر هؤلاء المراقبين والمتابعين اطلاعا على مجريات المؤتمر من حيث التحضير والمتابعة والتنظيم يجمعون على التنويه بالدور المحوري الذي اضطلعت به سفيرة موريتانيا لدى جمهورية إثيوبيا وعدد من دول شرق إفريقيا؛ ومندوبتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي؛ السفيرة خديجة بنت أمبارك فال.
وطبقا لذات المتابعين فإن هذا الدور الدبلوماسي الفاعل تكلل بمستوى الحضور اللافت لوزراء خارجية بلدان القارة الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر نواكشوط؛ بمن فيهم وزراء خارجية جاؤوا إلى موريتانيا لأول مرة.
كما شوهدت السفيرة خديجة امبارك فال وهي تجوب طريق المطار ذهابا وجيئة حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية لتستقبل الوفود وترافقها من المطار إلى أماكن إقامتها في العاصمة، ثم نحو مكان انعقاد المؤتمر الوزاري في قصر "المرابطون" الدولي للمؤتمرات.