تحظى طبقة الحدادين في المجتمع الموريتاني باسوء تصنيف اجتماعي يمكن تصوره في العالم فلا يتوقف الأمر عند الاحتقار والتهميش بل يتعداه الى التطير من الحدادين او = المعلمين= كما يسميهم العرب الموريتانيين ولكن الاستثناء في هذه الحالة يوجد في المجتمع الفلاني المزارع خصوصا اي سكان المدن بعبارة أخرى فوتاميديا يقدم نبذة عن حياة الحدادين في مجتمع الفلان يكاد الحداد في منطقة فوتا تورو في جنوب موريتانيا وشمال السنغال ان يكون أميرا غير متوج فلا يستغني ملوك فوتا وامرائهم عن طبقة الحدادين وعند نشأة المدن والدول تبدا عمليات توزيع المهام بين السكان الجدد المشكلين للدولة ولكن يبقى منصب واحد في الدائرة القريبة من الحاكم لا يتم شغله وهذا المنصب هو رئيس الحدادين فهو منصب وراثي وتنضاف إلى ذلك صعوبات أخرى هي ندرة أصحاب الاختصاص وقلة القادرين على شغل المنصب يتم تجاوز الإشكال باستيراد حداد من مدينة أخرى أو إمارة مجاورة وتتم العملية في جو من الابهة وتمر ببروتوكولات عدة بين المدينة الطالبة للحداد والمدينة التي ستتبرع بذلك الفنان الخارق وقيل انتقاله إلى المدينة الجديدة يفرض شروطا كثيرة على الأمير وهي أولا أن لا يتم سجن اي حداد بأي جريمة كانت ما عدا الجرائم المتعلقة بالقتل أو التي تمس عرض الآخرين وبمقابل ذلك يحق للحداد فعل المباحثات وتجاوز بعض المحظورات على الآخرين بدون ان يترتب عن ذلك عقاب جسدي وحين تنصيب أمراء فوتا يتأسس مجلس الحكم الذي يضم ممثلي كل الطبقات الاجتماعية الموجودة في المجتمع بغض النظر عن منزلتها وترتيبها الاجتماعي ولا ينعقد الاجتماع الا بعد حضور رئيس الحدادين الذي يكون اخر الحاضرين عادة لانه المسؤال الوحيد عن زينة الملك من سيفه الى متعلقات فرس السلطان من ركاب وما يرافقه ولكن هل يستحق الحداد كل هذا التبجيل ؟ الجواب نعم أليس هو من يصنع السلاح الذي يحكم به الأمير موقع فوتاميديا.كوم ملاحظة == لا يعامل مجتمع الفلان الرعوي الحدادين بلك هذا الدلع فعقلية التطير ما تزال حاضرة عند بعضهم تأثرا بمجتمعات أخرى مجاورة