أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد في أبوظبي، محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها والتطورات الراهنة في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية أن الجانبين عقدا "جلسة مباحثات رسمية في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بحضور الوفدين الرسميين".
وتناولت المحادثات، كذلك، أهمية البناء على التطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار لدولها وشعوبها التي تتطلع الى المزيد من الأمان والازدهار.
وتطرقت المحادثات للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعتبر الأسد أن مواقف الإمارات دائما كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية ، مشددا على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولا الى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.
وأكد الرئيس الأسد أيضا على أن التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية.
وشكر الرئيس السوري الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الامارات والشعب الاماراتي على ما قدموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفا الدور الإنساني لدولة الامارات في مساعدة سوريا لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر بأنه دور فعال وحمل في طياته محبة صادقة واندفاعا أخويا نقيّا، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين منه في سورية، واعتبر أنه ورغم الألم الكبير الذي حملته هذه الكارثة للسوريين الا أن التضامن الواسع والدعم الذي تلقاه من أشقائه كان له كبير الأثر في التخفيف عنهم. م
ن جهته شدد محمد بن زايد آل نهيان على أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية لفائدة وصالح شعوبها؛ لافتا إلى أن الإمارات تقف مع سوريا قلبا وقالبا، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجرّاء الزلزال.
ومواصلتها تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال.
ونوه الشيخ محمد بن زايد بالجالية السورية الموجودة في الإمارات مُعتبرا أنه كان لها بصمة خاصة وإيجابية في بناء دولة الإمارات ونمو عجلة الاقتصاد فيها.