الزيارة التي قام بها معالي الوزير سيد أحمد ولد محمد الأمين التنفيذي المكلف بالجاليات في الخارج في حزب الانصاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن مجرد مهمة حزبية في ظرف سياسي شديد التعقيد. بل شكلت لفتة كريمة للجاليات الموريتانية في الخارج مما يترجم بوضوح رؤية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي تضع في الاعتبار مصالح الجاليات وإشراكها في القرار السياسي .
لقد تزامنت هذه الزيارة مع انطلاق أنشطة سياسية نظمتها الجاليات الموريتانية في عدة ولايات أميركية استعدادا لخوض السباق على مقعد نائب برلماني عن دائرة أميركا الشمالية في اقتراع هو الأول من نوعه وهي الفرصة التي طالما حلمت بها الجاليات في الخارج لكنها لم تتحق إ لا عبر هذا النظام .
استُقبل الوزير بحفاوة لم يعتدها المسؤولون سابقا على الأقل من طرف الجالية وذلك لما بات يشعر به أفرادها من منحهم قيمة لم يحصلوا عليها في العهود السابقة.وبذكاء بالغ لم يفوت الوزير هو الآخر فرصة اجتماع هذه الحشود لتمرير رسائله السياسية التي تضمنت حجم الإنجازات التي حققها النظام الحالي في فترة وجيزة في مجالات متعددة ،خاصة منها ما يتعلق بمجال توفير المياه والخدمات الصحية والتعليمية .
إن زيارة معالي الوزير كانت بمثابة اختبار لحجم شعبية حزب الإنصاف وكشفت المهرجانات التي عقدت في واشنطن وريتشموند وسينسيناتي وكنتاكي وانديانا عما يحظى به الحزب من شعبية ربما لم تكن ظاهرة للعيان لولا هذه الأنشطة التي أقيمت في هذه الولايات.ولعل من أبرز إيجابيات هذه الزيارة كونها وضعت اللبنة الأولى لجسر يربط أفراد الجالية الموريتانية بالجهات الرسمية عبر التواصل المباشر مما يخدم مصلحة الجالية ويمنحها مكاسب وتسهيلات قيمة كانت تبحث عنها منذ وقت طويل.
إن منح الجالية فرصة الاقتراع المباشر في الانتخابات البرلمانية المرتقبة ستكون له نتائج إيجابية في الأمدين القريب والبعيد ولكن ذلك لن يتم إ لا إذا تمكن حزب الإنصاف من الفوز بالمقعد النيابي وهو أمر ليس بعيد المنال إذا ما تضافرت جهود الجميع وهو ما تشير له جميع التوقعات.
بقلم: المختار ولد جدو
المنسق العام لحزب الانصاف في الولايات المتحدة الأمريكية