بالرغم أن الجميع يستعجل خروج اللوائح النيابية ؛ فإنني شخصيا أرى أنه لا ينبغي التسرع بل من المهم إعطاء الوقت الكافي لأخذ رأي الهيئة الناخبة الحزبية أولا -التي عليها الحمل الأكبر في إنجاح اللائحة - ثم طرحه للرأي العام لمعرفة مدى قبوله وقدرته على المنافسة والقيام بعملية استقراء للساحة السياسية وتوازناتها .
ثم بعد ذلك وقبل إتخاذ القرارات الحاسمة في الاختيار؛ تأتي المرحلة الأصعب وهي" تهيئة الأرضية" والحرص على "جمع الكلمة وامتصاص غضب بقية المترشحين " الذين بطبيعة الحال كان يمكن لكل واحد منهم أن يكون المرشح وعليه فإن الحزب يحتاج إليه وإلى مواصلة دعمه المرشح المختار .
وهذا لابد فيه من شئ من الحكمة وصدق الحديث والمكاشفة و"المواساة " ..
تماما مثل "المعلم" الذي يريد ان يعلن نتائج تلميذه المجتهد الذي رسب او "كالطبيب" الذي يريد، أن يعلن لأهل المريض فشل عملية مريضهم بعد امل في النجاح ..!
وكلها مواقف تحتاج الحكمة والحفاظ على اللحمة وهذا بقدر ما يحاج اصحابه "الأمناء المقنعين للمتنافسين" فإنه يحتاج وقتا أيضا .
ونسال الله التوفيق لقيادة حزبنا في هذه المهمة الصعبة من تاريخ تجربة حزب الإنصاف وهو تحد طبيعي في اكبر الاحزاب قواعدا واكثرها تنافسا !
المناضلة في حزب الإنصاف / بطريقة كابر الشيخ