أطلقت الصين مناورات عسكرية ردًا على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إنغ وون ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي؛ حيث التقيا، الأربعاء، في ولاية كاليفورنيا، بعد أسبوع من تكريم الرئيسة تساي في نيويورك بجائزة القيادة.
وأشادت تساي "بشراكتهما القوية والفريدة من نوعها"، وقال مكارثي إن مبيعات الأسلحة إلى تايوان يجب أن تستمر؛ فيما توعدت بكين في المقابل، بـ "الرد الحاسم" وأرسلت سفناً حربية إلى المياه المحيطة بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
و يبدو أن تايوان عالقة في لعبة توازنات ثلاثية خطرة.
فالتوقيت بطبيعة الحال ليس مجرد صدفة، إذ يسود حاليا لدى الولايات المتحدة عداء عميق ومتزايد للصين.
وهذا بدوره يقود إلى مزيد من العروض المفتوحة لتقديم الدعم لتايوان، إذ يتنافس الديمقراطيون والجمهوريون للتفوق في هذا المجال.
ولهذا كان هناك حرص كبير من قبل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي على الهبوط في تايبيه الصيف الماضي، على الرغم من أن ذلك أثار رد فعل غاضب من الصين.
ويمكن القول إن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها جزء من أراضيها، هي أكبر نقطة خلاف بين الولايات المتحدة والصين.
و حلقت الصواريخ الصينية فوق تايوان، ووجهت بكين تهديدات شديدة.
وبدأت الحكومات في عواصم المنطقة تتحدث بجدية عن الجدول الزمني للغزو الصيني للجزيرة.