انطلق، الجمعة في مدينة جدة بالمملكة العربيةالسعودية، اجتماع تشاوري عربي، بحضور 8 وزراء خارجية،بالاضافة إلى المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وفق ما أكد مصدر سعودي رسمي.
وبثت قناة "الإخبارية" التلفزيونية السعودية الرسمية لقطات من الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري المذكور، و الذي دعا له وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية وزير الخارجية السعودي مع نظرائه؛ القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والعماني بدر البوسعيدي.
كما أظهرت اللقطات وزراء خارجية كل من الكويت، سالم عبد الله الجابر الصباح، والعراق فؤاد حسين، والبحرين عبد اللطيف الزياني، بجانب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات.
ووصل الوزراء العرب في وقت سابق من مساء الجمعة، إلى مطار "الملك عبد العزيز الدولي" في جدة للمشاركة في "الاجتماع الوزاري التشاوري بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، دون أن تذكر جدول أعماله.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أعلن الثلاثاء في إحاطة إعلامية عقد اجتماع خليجي عربي، اليوم الجمعة، في جدة، لـ"التباحث حول سوريا".
ويأتي الاجتماع مع تنامي التوجه لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وفق ما يذكر مراقبون، وبعد يومين من زيارة أجراها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى جدة، تلبية لدعوة نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان وذلك لأول مرة منذ 2011، والخروج ببيان مشترك يؤكد بدء إجراءات إعادة الخدمات القنصلية.
وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
وتأتي تلك التطورات قبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض، ووسط أحاديث عربية رسمية عن أهمية عودة سوريا عربيا ونقاشات بشأن مبادرة أردنية في هذا الصدد.
وتقيم 10 دول عربية بينها الإمارات والجزائر، علاقات رسمية معلنة مع نظام بشار الأسد في سوريا، فيما تراجع 8 دول أخرى بينها السعودية الوضع على ضوء الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية.