أثناء مراقبة جسم الماء في محمية ماي بو، وقرروا أنه نوع جديد تماما من قناديل البحر؛ وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" اللندنية.
ويأتي النوع الجديد كجزء من عائلة قناديل البحر الصندوقية. وتبين أن له جسما شفافا يقل قياسه عن بوصة واحدة، وثلاثة مخالب طويلة. وأن لقنديل البحر هذا دزينتين من العيون مقسمة بالتساوي إلى أربع مجموعات من ستة، تقع داخل ما يسمى بـrhopalium على كل جانب.
وهذا هو أول اكتشاف لأنواع قناديل البحر الصندوقية الجديدة في المياه الصينية والنوع الرابع في عائلة Tripedaliidae، والتي تضم بعضا من أكثر الحيوانات البحرية السامة في المياه الاستوائية.
وتحتوي قناديل البحر الصندوقية، التي سميت على شكل جسمها، على مجسات مثل السهام السامة التي تطلق مادة سامة يمكن أن تسبب الشلل والسكتة القلبية وحتى الموت، كل ذلك في غضون دقائق قليلة من التعرض للسع.
ويعتبر قنديل البحر الصندوقي الأسترالي من أكثر الحيوانات البحرية السامة في العالم.
وتتكون فئة Cubozoa، المعروفة باسم قنديل البحر المربع بسبب الأجراس المكعبة الشكل، من مجموعة صغيرة من الكائنات المجوفة مع ما يقرب من 50 نوعا موصوفا وهي معروفة للجمهور باحتوائها على بعض من أكثر الحيوانات البحرية السامة في العالم، كما جاء في الدراسة المنشورة في المجلة الأكاديمية Zoological Studies.
وراقب فريق من العلماء بقيادة جامعة هونغ كونغ المعمدانية (HKBU) الحيوان البحري لمدة ثلاث سنوات، ووجدوا أن عددا متزايدا ظهر في المياه قليلة الملوحة لأحواض الروبيان في محمية ماي بو الطبيعية.
وتتميز المحمية بالأراضي الرطبة ذات المسابح الضحلة التي تصل إلى نهر شام تشون ونهر شان بوي وتين شوي واي نولا.
وجمع الفريق قنديل البحر من البركة وحللوا الحمض النووي والأنسجة، ما سمح لهم بتحديد نوع جديد. وترتبط ارتباطا وثيقا بأنواع جامايكا وفلوريدا وسنغافورة وأستراليا والهند.
وقال كبير الباحثين البروفيسور كيو جيان ون، إن قناديل البحر الصندوقية "غير معروفة" في المياه البحرية الصينية، ويعتقد أن هذا الاكتشاف يدل على "تنوع غني" للحياة البحرية حول هونغ كونغ، كما تم جمع كل من الذكور والإناث من البركة في عام 2022.
وتعتبر العيون الـ 24 قياسية لقنديل البحر الصندوقي، ويقال إن مجموعتين من المجموعات تحتويان على عدسات تمكن من تكوين الصورة، بينما يمكن للأربعة الأخرى استشعار الضوء فقط.
ويمكن أن يصل قنديل البحر الصندوقي إلى أربع عقد أثناء السباحة، بينما تطفو الأنواع الأخرى مع التيار. والنوع الجديد هو الوحيد المعروف من نوعه في المنطقة، ما دفع العلماء إلى تسميته Tripedalia maipoensis تكريما للمحمية التي تم العثور عليه فيها.