تعيد مصادر في الشركة الوطنية للكهرباء “صوملك” الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بنواكشوط هذه الأيام لرداءة كابلات نقل الكهرباء من محطة توليدها إلى داخل مدينة نواكشوط.
وقال المصدر إن هذه الكابلات كان قد تم استيرادها من الصين في يناير الماضي, من خلال صفقة وقعها وزير النفط و الطاقة والمعادن الجديد أحمد سالم ولد البشير فورَ تسلمه لعمله، و كانت قيمة الصفقة زهاء مليون يورو.و حسب المصدر فإن رداءة هذه الكابلات قد تكون سببا في تأخر مشروع تصدير الطاقة إلى السنغال حيث أنه من المتوقع من المشروع ـ حسب ما أعلن فيه في بيان مشترك للرئيسين الموريتاني والسنغالي أن يتم من خلاله توفير الطاقة كيما تحصل السنغال على ثمانين ميغاوات ابتداء من مارس 2015 بسعر التكلفة في المرحلة الأولى من المشروع، ومن الممكن زيادة هذه القوة إلى 120 ميغاوات إذا سمحت بذلك الظروف الفنية لنقل الطاقة. حسب البيان.
وكان من المتفق عليه أن تخضع عملية تزويد السنغال بالكهرباء لعدة مراحل تجريبية قبل موعد التشغيل الرسمي في مارس، و كان الموعد المحدد للمرحلة التجريبية الأولى هو 20 يناير الماضي، غير أن رداءة الكابل حالت دون ذلك. حيث انفجرت بعض الكوابل، ساعة تشغيلها، وتم التغلب جزئيا على ذلك من خلال نقص الكمية.
و أكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه من المتوقع أن تتفاقم مشكلة انقطاعات الكهرباء مستقبلا ما لم يتم استبدال الكوابل الجديدة بأخرى أكثر قوة و تحملا.
و يعتبر المصدر أن تعيين ولد البشير وزيرا للطاقة و المعادن قد يسبب مشاكل في شركة “صوملك” التي كان يتولى إدارتها الفنية لسنوات عديدة، كما يتهمه عمالها بالوقوف وراء رفض وزير المالية المختار ولد اجاه يوم الاثنين الماضي التوقيع على محضر مجلس إدارة الشركة بمنح عمالها الزيادة في الأجور التي أقرها ولد عبد العزيز في شهر يناير الماضي. مما يتوقع أن يسبب فيها أضرابات عن العمل.تجدر الاشارة الي ان ولد البشير تولي أهم الوظائف الفنية في الشركة في الفترة ما بين 1987 الي 2005 وذلك قبل ان يعين مديرا عاما لها في الفترة ما بين سبتمبر 2009/ سبتمبر.2013
تقدمي