لم يحظ أي من ترشيحات حزب "الإنصاف" الحاكم للانتخابات النيابية الوشيكة على مستوى مختلف الدوائر الانتخابية الوطنية والجهوية والمحلية، بما حظي به اختيار الفريق المتقاعد محمد ولد مكت على رأس اللائحة الوطنية المختلطة للحزب من إجماع غير مسبوق ومن ترحيب واسع، ليس على مستوى مقاطعة الاگ وولاية لبراكنة فحسب؛ وإنما على المستوى الوطني عموما.
ولئن كانت اختيارات الحزب الحاكم لمرشحيه في عدد من الدوائر واللوائح قد ولدت حالة من الاستياء وأفرزت مغاضبين التحق أغلبهم باحزاب سياسية أخرى داخل الأغلبية وفي المعارضة؛ فإن ترشيح ولد مكت ولد ارتياحا منقطع النظير في أوساط الفاعلين السياسيين على مستوى عاصمة ولاية لبراكنة، واطرها ووجهائها في مختلف البلديات والتجمعات القروية، وفي صفوف القواعد الجماهيرية العريضة المتعطشة لإسماع صوتها والشعور بالتعاطي الفعلي مع تطلعاتها وخبراتها.
ولم يفوت الفاعلون السياسبون والأطر الحزبيون أي تجمع أو مهرجان أو لقاء دون الإشادة بهذا الاختيار الذي يجمعون على وصفه بانه يعكس خيار قواعد الحزب ووجاهة الطرح السياسي الكفيل بضمان الفوز للائحة الوطنية بنسبة مرضية تنسحم مع القوة الجماهيرية لحزب الإنصاف وأغلبيته البرلمانية المريحة.
وعشية انطلاق الحملة الانتخابية لنيابيات مايو القادم أظهرت معظم التحليلات والتوقعات الاكثر موضوعية وحيادا مستوى ارتباط نجاح لوائح الحزب الحاكم بطبيعة ترشيحاته ضمنها؛ خاصة اختيار المرشحين على رأس كل لائحة إذ ان من شأن قوة شعبية وتأثير رأس اللائحة؛ كما هو حال الفريق المتقاعد محمد ولد مكت؛ أن يرفع نسبة إقبال الناخبين على التصويت لها، وبالتالي فوز عدد معتبر من المرشحين ضمنها على اعتبار نظام النسبية المعمول به في هذا المجال.