استقبلت زوال اليوم بالمكتب الإعلامي، وفد منظمة اليونسكو الذي يزور بلادنا حاليا للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة المخلد هذا العام تحت شعار: “بناء مستقبل قوامه الحقوق، حرية التعبير محور حقوق الإنسان”.
كان الوفد برئاسة مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في المغرب العربي، المقيم بالرباط، السيد أريك فالت، الذي حضر معه اثنان من معاونيه هما المستشار الإعلامي والصحفي للمكتب، ومسؤول برنامج تطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب المنظمة.
رحبنا بالضيوف وأعربنا لهم عن تثميننا لإسهاماتهم في مجال التعاون، وتحدثنا لهم عن أهمية مواصلة العمل على تعزيز وتطوير صورة البلاد بتنوعها الثقافي وثرائها الحضاري ومقدراتها الطبيعية والإقتصاديةوالسياحية. ثم ذكرنا لهم شذرات من تاريخ الصحافة الموريتانية قديما وحديثا، بدء من السؤال الصحفي الموريتاني التقليدي "اشطاري؟ مرورا بمرحلة إصدار قانون حرية الصحافة والنشر ، الذي قد أتعبني كثيرا تصحيحه وتدقيق ترجمته مطلع التسعينيات عندما كنت رئيسا لمصلحة الجريدة الرسمية. وفيما بعد، ظهور جريدة اشطاري الساخرة مستلهمة ذلك السؤال الصحفي الخالد، ثم مرحلة انفجار الصحف الورقية نهاية التسعينيات، وصولا إلى مرحلة سيطرة إعلام الأنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي والبث الفيسبوكي المباشر ؛
ثم ختمت لهم بالحديث عن تغريدة فخامة رئيس الجمهورية يوم أمس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وهي تغريدة جاءت في سياق الإحتفاء بتسجيل تقدم البلاد الملحوظ هذا العام ب 11 نقطة على المؤشر الدولي لحرية الصحافة، حيث قدم فخامة رئيس الجمهورية من خلالها التهنئة لأصحاب "مهنة المتاعب" الملقبة ب "صاحبة الجلالة"، وجدد التزامه "بترسيح حرية الصحافة ومواصلة مسار تمهينها، وتعزيز وعي الصحفيين بالتكليف الأخلاقي المنوط بهم"..
وقد تحدث لنا الضيوف عن تقديرهم لما تم انجازه حتى الآن في البلاد، وعن آفاق التعاون والشراكة المشرعة بيننا من أجل الإسهام في تطوير ومواكبة تعزيز حرية الصحافة التي هي في الحقيقة جزء وافر من حرية التعبير بشكل عام.. شارك معي في اللقاء وإثراء النقاش مع وفد اليونسكو الزملاء من المكتب الإعلامي: اتفرح بنت أحمد دوله والمصطفى ولد البو.