بدأت، اليوم (الثلاثاء) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أعمال اجتماع الخبراء الحكوميين لبحث واستكمال تفاصيل تنفيذ مشروع إنشاء منصة التعاون الإسلامي لصون وحماية التراث الثقافي في الدول الأعضاء.
وينعقد اجتماع جدة، الذي تنظمهة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومركز "أيريسكا" لبحوث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي الأخرى ذات الصلة، برآسة السفير حسني ولد لفقيه؛ المكلف بمهمة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج؛ ممثلا لموريتانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي حاليا.
وعبر ولد لفقيه، في كلمة بالمناسبة، عن شكره للأمانة العامة للمنظمة ومركز أريسكا، على إنشاء هذه المنصة التي تشكل حلقة هامة من حلقات جهود المنظمة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في الدول الأعضاء؛ مبرزا أن التطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتنامي الحضور المكثف للذكاء الاصطناعي، يؤكد على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على الخصوصيات الثقافية ، ومكافحة مغريات الثقافات الوافدة.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة لصيانة التراث ومساهمته في المحافظة على استقلالية الأمم وأهميته في تقدم الشعوب ونموها؛ منوها بأهمية منصة التعاون الإسلامي في صون وحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، مطالبا باستكمال دراسة هذا المشروع الهام وإقراره في صيغته النهائية لكونه يشكل مشروعا رائدا ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.