أكدت موريتانيا انها تدعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل الإفريقي المشترك؛ وخاصة على الصعيد الثقافي؛ مجددة إيمانها بمحورية تلك المبادرات في بناء وخلق انسجام فعلي وحقيقي بين شعوب ودول القارة.
وبين وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان؛ محمد ولد اسويدات، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء الثقافة الأفارقة، الذي بدأت فعالياته اليوم (الإثنين) في العاصمة المغربية، الرباط، أن هذا الموقف منبثق من "الرؤية الطموحة والقناعات الراسخة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المجال"؛ وفق تعبيره.
وهنأ ولد اسويدات، في بداية كلمته، نظيره المغربي على الديناميكية التي يشهدها قطاع الثقافة بالمملكة المغربية، وعلى الجهود والمبادرات النوعية لقطاعه في مجال تطوير العمل الثقافي على المستوى العربي والافريقي وحتى على المستوى الدولي؛ مبرزا أن تنظيم هذا الاجتماع تزامن مع تخليد اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، مؤكدا أن التنوع والثقافة والحوار والتنمية هي عناوين جليلة لكل قيم الخير والعدل التي استطاع الإنسان بذرها على هذه الأرض، بل إنه لولا تلك العناوين ومضامينها لظل الإنسان تائها في مجابات الشر والصدام والفوضى تتعاطاه النزاعات والحروب والتطرف والكراهية.
وشدد الوزير على ضرورة جعل الثقافة أداة فعالة للحوار بين الشعوب الأفريقية بما يضمن الدفع بالعمل المشترك، سبيلا إلى تعزيز وتطوير الروابط الأخوية وتكريس الأمن والسلام بالقارة الافريقية.
وتشمل فعاليات هذا الاجتماع الوزاري حفلا بمناسبة اختتام فعاليات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية للعام 2022- 2023، واليوم العالمي لإفريقيا، وذلك برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئاسة وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد.
وتم خلال الاجتماع عرض البرامج التي تحققت وإسهامات الدول الأفريقية ومشاركاتها ودور الهيئات المغربية والإفريقية؛ بالإضافة إلى عروض وزيارات للمواقع ومدن الصناعات الثقافية والمدن الرقمية.