تحتفل دول القارة الإفريقية، اليوم (الخميس) بالذكرى الـ60 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) في مثل هذا اليوم؛ 25 مايو من العام 1963 بأديس ابابا، عاصمة إثيوبيا.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا هذا العام، في ظرفية تتسم بتنامي التحديات ذات الصلة بمجالات الأمن و التنمية وغيرها القضايا التي تتطلب مضاعفة جهود كامل بركان القارة من أجل تحقيق أهداف التكامل الإستراتيجي.
وتتركز الأهداف الرئيسة للاتحاد الإفريقي في جملة من القضايا، من ابرزها تخليص القارة السمراء من الآثار المترتبة عن حلبة الإستعمار، وتعزيز الوحدة والتضامن بين دولها، وتنسيق وتكثيف التعاون من أجل التنمية، وصون سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية، وتعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة.
ومنذ التوقيع في 25 مايو 1963 على الميثاق التأسيسي للمنظمة القارية الجامعة، في أديس أبابا، بات الاحتفال بـ"يوم إفريقيا العالمي" تقليدا سنويا في القارة وحول العالم، وفرصة لإبراز الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية لدولها. وقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة انتوني غوتيريش، خطابا إلى كل الأفارقة بمناسبة تخليد يومهم العالمي؛
جاء فيه: "نحتفل بيوم أفريقيا في وقت تمس فيه الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتضامن للنهوض بمستقبل القارة.
إن لأفريقيا طاقةً لا تُكبح؛ فإمكاناتها مدهشة، تتجلى في أمور تتراوح بين حيوية هذا العدد الهائل من شباب القارة، وبين إمكانياتها في مجال التجارة الحرة. وقد أعلن الاتحاد الأفريقي عام 2023 عاماً لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وهذه المنطقة لما يكتمل إنشاؤها ستكون أكبر سوق موحدة في العالم، وستنتشل 50 مليون شخص من براثن الفقر المدقع بحلول عام 2035، وستدفع بذلك عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة عام 2063 (....).
وأحث المجتمع الدولي على دعم أفريقيا. فتقدُّم القارة مكبّلٌ في الوقت الراهن بسبب المظالم التاريخية والاقتصادية.
ولا تزال أزمات متعددة - من كوفيد-19 إلى أزمة المناخ والنزاعات - تسبب معاناة كبيرة في جميع أنحاء القارة. والبلدان الأفريقية تحظى بتمثيل ناقص في مؤسسات الحوكمة العالمية، من مجلس الأمن إلى نظام بريتون وودز، كما أنها تُحرم مما تحتاج إليه من تخفيف لعبء الدين وتمويل ميسَّر الشروط. إن أفريقيا تستحق السلام والعدل والتضامن الدولي".