شهدت ساحة المعرض في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، مساء اليوم (الخميس) فعاليات مهرجان جماهيري حاشد نظمته أحزاب ما يعرف بالمعارضة الديمقراطية للتعبير عن رفضها القاطع لنتائج انتخابات 13 مايو البلدية والنيابية والجهوية.
حضر المهرجان المنظم تحت شعار: "مهرجان الرفض"، فضلا عن أعداد كبيرة من سكان العاصمة، عدد من قادة أحزاب المعارضة؛ الذين تعاقب بعضهم على منصة الخطابة .
رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه قال في كلمة ألقاها في هذا التجمع الجماهيري الحاشد إن المعارضة الموريتانية ما زالت موجودة وحاضرة متى دعت الحاجة لحضورها؛ مذكرا بأن المعارضة لم تثنها السجون ولا المضايقات عن قول كلمة الحق؛ وفق تعبيره.
وأضاف ولد داداه أن "الشعب الموريتاني لم يحصل على ثروات بلاده، ، ولا بد من المساءلة عنها"؛ منبها إلى انه "شعب صبور ويحب الوطن والمواطنين".
وقال إن من الضروري أن يتم إطلاق سراح رئيس حركة "إيرا" بيرام ولد الداه ولد أعبيد "فورا"، مضيفا: "لا يمكننا السكوت أو الموافقة على الظلم".
من جانبه دعا رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حمادي ولد سيد المختار، جماهير المعارضة إلى إدراك أن مهرجان اليوم تعبير عن رفض نتائج الانتخابات التي جرت يوم 13 مايو الجاري، "و هو بداية المسار، وليس نهايته"؛ على حد وصفه.
وأكد ولد سيد المختار أن على الجماهير أن تدرك أن "هذا المسار مستمر حتى إعادة الانتخابات التي وصفها بالمزورة"؛ واصفا الانتخابات الاخيرة بأنها "أعادت البلاد عقودا إلى الوراء من خلال التزوير الواسع الذي عرفته، بعد أن كان الجميع يعتقدون أن موريتانيا تقدمت خطوات إلى الأمام".
أما رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، فقال في كلمة بذات المناسبة، إن الشعب الموريتاني لن يقبل نتائج هذه الإنتخابات التي بنيت على ما أسماه " المحگرانية ".
وأضاف ولد مولود أن موريتانيا "لم تشهد موريتانيا تزويرا مثل ما شهدته هذه الإنتخابات ، والذين اشرفوا على هذه الإنتخابات هم من كانوا يزورونها في الماضي".