لقد تفاجأت كثيرا مثل غيري من محتوي البيان الصادر عن بعض احزاب المعارضة والذي تمادي في التحمال علي الاجهزة الامنية ووصفها بصفات لايمكن ان تصدر عن مواطن لديه ادني حس بالانتماء لوطنه احري ان يكون محسوبا علي رجالات السياسة الذين يتظاهرون بالدفاع عن المصلحة العليا للوطن والمواطنين ، فيكف يستساغ عدم التنديد ولو بكلمة لما تعرض له المواطن البريئ من اتلاف المحلات ونهبها وتكسير السيارات وشل حركة المرور بما في ذلك سيارات الاسعاف التي تنقل المرضي ، ناهيك عن الحاق الاذي بالمواطن البسيط الذي يكد من اجل الحصول علي قوته اليومي وقوت عياله والذي يتطلب توفير ظروف طبيعية من ألأمن و السكينه العامة والهدوء و التي لولي قدرة الله تعالي ثم الجهود الكبيرة المبذولة من طرف رجال امننا الباسلة لما تحققت يوما واحدا.
وبالرغم من انني لست اهلا لتقديم دروس في المواطنه الا انني لا اتصور ان تكون المآرب السياسية سببا في تجاهل ما يستحق علينا وطننا الغالي - الذي يأوينا جميعا ولا نبغي به بديلا - من سعي الي نشر روح المواطنة والدفاع عن كل ما يمس امنه ووحدته، كما لا يجب ان تكون حادثة -نتألم جميعا لوقوعها واولنا حكومتنا علي لسان الناطق باسمها ووزير الداخلية - سببا كذلك لتفنيد الدور الطلائعي لقوات امننا الذين يخاطرون بانفسهم في الشوارع والازقة ضد المجرمين والمدمنين في حين ننام في بيوتنا آمنين مطمئنين ،فاقل مايستحق هؤلاء علينا ان نعترف لهم بالجميل ونثمن العمل الجبار الذي يقومون به.
وبخصوص وفاة المرحوم والتي اتخذها البعض ذريعة لنشر الفوضي والنهب فقد اشفي فيها الغليل للرأي العام كل من معالي وزير الداخلية ومعالي وزير التجهيز والنقل الناطق باسم الحكومة حيث تم تأكيد ان الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها علي ضوء نتائج التحقيق وستكون اسرة المرحوم ومن يمثلهم علي اطلاع تام بمضمونه بكل شفافية ، كما ان السلطات الموريتانية لن تتهاون مع الاجانب الذين شاركوا في هذه الفوضي رغم ما يتمتعون به من حماية وامن وتسهيل ظروف العمل والتغاضي عن مزاولتهم للكثير من الاعمال ومنافستهم للمواطنين المحتاجين للقيام بها.
عاشت موريتانيا امنة مستقرة عاشت قوات امننا الباسلة هنيئا لقيادتنا الوطنية علي تسيير هذ الملف بحكمة وبصيرة تحت اشراف صاحب الفخامة السيد محمدنا الشيخ الغزواني
الاستاذ يحيي ولد باهدّاه
مستشار وزير التجهيز والنقل المكلف بالشؤون المينائيه والنهرية والسكك الحديدية