بعد قرار حزب "الإنصاف" الحاكم، عدم اعتماد الاقتراح الذي تقدم به الحلف السياسي الوازن بقيادة الوالي السابق يحيى ولد الشيخ محمد فال على مستوى مقاطعة بابابي في ولاية لبراكنة، والمتمثل في ترشيح كل من الفاعل السياسي البارز، القيادي وعضو المجلس الوطني للحزب الحاكم ؛ محمد ولد أحمد شلل لأحد مقعدي المقاطعة في الجمعية الوطنية و محمود ولد محمد جم ، عمدة لبلدية الفرع خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، تقدم الحلف بولد محمد جم كمرشح لمنصب عمدة بلدية الفرع التابعة للمقاطعة، و التي تشكل معقلا انتخابيا للحلف دون منازع؛ من خارج الحزب الحاكم ،حيث فاز بهذا المنصب الانتخابي أمام مرشح الحزب الحاكم .
وأمام هذه الخسارة المدوية التي مني بها حزب "الإنصاف"، الذي كان أمام مرشحيه للنيابيات المحلية شوط ثان بالغ الصعوبة؛ بادرت قيادة الحزب باسترضاء الحلف الذي يقوده ولد الشيخ محمد فال ليدخل القيادي البارز والفاعل السياسي القوي محمد ولد أحمد شلل على الخط ويعلن دعمه بمعية حلفه للائحة الحزب للنيابيات حيث كلل هذا الدعم بفوز مرشحي الحزب الحاكم في جولة الحسم.
لقد أظهر تراجع الحزب عن موقفه غير الودي إتجاه قادة هذا الحلف بقيادة الوالي السابق يحي ولد الشيخ محمد فال وعضوية الفاعل السياسي و عضو المجلس الوطني محمد ولد أحمد شلل، مستوى قوة هذا الحلف ودوره المحوري في توجيه القواعد الناخبة، مثلما كشف أن أي مسعى لفرض خيار سياسي على تلك القواعد دون الرجوع لقيادة الحلف والتنسيق معها، محكوم عليه بالفشل.