تمكن فريق طبي متخصص داخل المستشفى العسكري بنواكشوط، من تفتيت جلطة دماغية لمريضة في العشرينيات من العمر، بعد وصولها للمستشفى في حالة سكتة دماغية منتصف يوم الجمعة الماضي؛ حيث أدخلت للحالات المستعجلة.
ونجح الفريق الطبي في تشخيص السكتة الدماغية قبل تجاوز الفترة الزمنية الضرورية (أربع ساعات ونصف)، حيث قام بتفعيل الإجراءات اللازمة للعلاج، الأمر الذي مكن من الحصول على الدواء الخاص لمثل هذه الحالات واستخدامه.
و هذه المرة الأولى التي يتم فيها إحراء هذا النوع من العلاج الجراحي، المتقدم و الحديث للسكتات الدماغية في المستشفيات الموريتانية.
ويمكن هذا العلاج المرضى من استعادة وظائفهم الحركية والكلامية، التي عادة ما يفقدونها بشكل نهائي في غياب العلاج.
وتخضع المريضة حاليا للرقابة الطبية في مصلحة العناية المركزة، وهي بصحة جيدة وقد تماثلت للشفاء بفضل الله.
ويتكون الفريق الطبي الذي أجرى العملية من الطبيب المقدم المختار سيد اعلي؛ أخصائي أشعة، والطبيب النقيب عبد الحي الحضرامي؛ أخصائي تخدير وإنعاش، والطبيب النقيب محمد محمادي؛ أخصائي الأعصاب والمتخصص في السكتات الدماغية، وبتعاون وتنسيق خاص مع الدكتور سامي داداه؛ أخصائي الأعصاب من المركز الوطني لطب الأعصاب، وبإشراف مباشر من مدير المستشفى العسكري بنواكشوط الطبيب اللواء محمد رافع.
تجدر الإشارة أن هذا العمل جاء بعد استفادة المستشفى العسكري من تمويل، مقدم مؤخرا من القيادة العامة لأركان الجيوش الوطنية، وهو ما مكن من تطوير منظومة التشخيص والعلاج لدى المستشفى.