إحتضن فرع مركز الحماية والدمج الاجتماعي في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، اليوم (الجمعة)، فعاليات تخليد يوم الطفل الإفريقي، نظمته وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة تحت شعار “حقوق الطفل في البيئة الرقمية”.
ولدى إشرافها على انطلاق الحفل أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، في كلمة بالمناسبة، أن القطاع يعمل على تنفيذ حزمة من البرامج الهادفة إلى حماية الأطفال ومشاركتهم، من خلال اعتماد النظام الوطني لحماية الأطفال الذي يعمل على تنسيق الجهود في مجال حماية الأطفال ضد كافة أشكال العنف والاستغلال والتمييز والتعسف والإهمال.
وأضافت أن تطبيق هذا النظام قد مكن من التكفل بالعديد من حالات الأطفال ذوي الوضعيات الصعبة، ومضاعفة معدل الولوج إلى التعليم ما قبل المدرسي، والتكفل بما يناهز 900 من الأطفال متعددي الإعاقة، فضلا عن الخدمات التي يقدمها مركزي التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة.
ونوهت إلى ضرورة اتخاذ الأسرة الموريتانية المزيد من الإجراءات لحماية الأطفال، سواء تعلق الأمر بتواجدهم في فضاء الأسرة، أو في فضاءات اللعب والاستجمام أثناء العطلة الصيفية.
أما الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، مارك لوسى، فنوه بالتقدم الكبير الذي أحرز في السنوات الأخيرة بشأن تحسين وضعية الأطفال في موريتانيا، مذكرا بالتحديات المستمرة التي تعوق نموهم الكامل.
وأضاف أن الفقر وعدم المساواة وسوء التغذية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الجيدة لايزال يؤثر على العديد من الأطفال الموريتانيين.
ومن جهته دعا رئيس برلمان الأطفال محمد يحيى ولد ديدي، إلى تضافر جهود كافة المعنيين بالطفولة في موريتانيا وتكثيف العمل من أجل نمو الطفل في أجواء من السلم والأمان تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتم على هامش حفل التخليد، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل الاجتماعي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة لتنفيذ نظام إدارة المعلومات (PRIMERO) للأطفال في موريتانيا، وهو أداة رقمية للتتبع والاستجابة بشكل أفضل لحالات العنف والاستغلال والإهمال التي قد يكون الأطفال ضحاياها، ويعزز حماية الحقوق الأساسية للأطفال وضمان سلامتهم ورفاههم.