أكد رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، الشيخ عبد الله بين بيَّه، أن تنظيم اللقاء التشاوري لعلماء الساحل والسودان يهدف إلى إتاحة “منصة للتباحث والنقاش وفضاء للتفكير الإيجابي في حل الأزمات”؛ وفق تعبيره؛ مضيفا، خلال جلسة افتتاح الملتقى التشاوري، اليوم (الإثنين) في نواكشوط، أن “التفكير في هذا الملتقى أتى ضمن سياقين مختلفين؛
السياق الأول مجدول يدخل في عمل هذا الملتقى منذ نشأته، والآخر سياق طارئ ومستعجل، وهما سياق دول الساحل وسياق الوضع في السودان”.
وأوضح الشيخ عبد الله بنَ بيَّه، في كلمته الافتتاحية، أن اللقاء كان مجدولًا من أجل بحث ومناقشة الأوضاع في منطقة الساحل إلى أن ”جاءت الأحداث المؤسفة في السودان، فاستشرى القتل والقتال وسالت الدماء”، مشيرًا إلى أنهم ارتأوا أن “من الواجب الإسهام ولو بجهد المقل”.
وبين رئيس منتدى السلم أن "هذا الجهد يبدأ بـاللقاء مع إخواننا وأشقائنا السودانيين، وبرفقة علماء الساحل ودول جوار السودان، للتشاور حول ما يجري والتباحث حول ما يمكن الإسهام به، في هذا الشأن”؛ مبرزا أن “الملتقى علمائي وليس ملتقى سياسيًا”.
و قال الشيخ بن بيَّه: “نود أن يوفر هذا الملتقى لعلماء و وجهاء وخبراء الساحل والسودان، فرصة للتباحث حول الأوضاع الحاصلة في مناطقهم، والتشاور حول أفضل السبل لمعالجتها”؛ مؤكدا أن منتدى أبو ظبي للسلم يعمل على “توفير منصة للتباحث والنقاش، وفضاء للتفكير الإيجابي في حل الأزمات”.
وأضاف: “لا نحتكر الحقيقة ولا نقدم حلولا جاهزة، بل نود فقط أن نستمع وأن نشارك إخواننا للبحث في هذه القضايا”.
ومن المقرر أن يتم اختتام لقاء نواكشوط التشاوري لعلماء الساحل والسودان، الذي ينظمه المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم غد، الثلاثاء.
وتابع المشاركون في الملتقى، خلال جلسة اليوم الافتتاحية، كلمة مسجلة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد أشاد فيها بدور العلماء والقادة الدينيين في تعزيز السلم وتغليب أساليب الحوار و مواجهة الحجة باالحجة، بعيدا عن العنف والتطرف والكراهية.