قال الوزير الأول امحمد ولد بلال مسعود إن "تقدم الأمم والشعوب والحضارات رهينٌ بالأدوار التي تقوم بها الفئات النخبوية المؤثرة وعلى رأسها العلماء والحكماء والمفكرون وقادة الرأي المستنير"؛ وفق تعبيره.
وأضاف ولد بلال، في خطاب القاه اليوم (الإثنين) خلال جلسة افتتاح أعمال الملتقى التشاوري لعلماء الساحل والسودان، المنعقد في قصر المؤتمرات بنواكشوط، أن "المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء كبيرة جدا، ابتداء من تعليم الناس شؤون دينهم، مرورا بالمحافظة على أمانة النصوص الدينية وصحة تأويلها، وانتهاءً بتصحيح المفاهيم الملتبسة والمبادرة إلى الإصلاح بين الناس في اللحظات الحرجة التي تمر فيها المجتمعات المسلمة أو الإنسانية بخطر الفتن والحروب".
وقال مخاطبا المشاركين في الملتقى: “ثقتنا كبيرة في أهمية ما ستتوصلون إليه من توصيات من شأنها أن تسهم في الصلح بين أطراف النزاع في دولة السودان الشقيقة وفي تجفيف منابع التطرف في دول الساحل”.
وتابع الوزير الأول، في خطابه: "إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تقف إلى جانب السودان الشقيق في هذه المحنة المؤلمة التي يمرُّ بها، وتدعم كل الجهود الإفريقية والعربية والدولية لرأب الصدع واستعادة السكينة والسلام.
وفي هذا المقام نؤكد ونجدد دعوة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي أطلقها في القمة العربية الثانية والثلاثين المنعقدة في جدة، إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفَعَّال في جمهورية السودان والسعي إلى خلق ظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني والتأسيس لحل سياسي شامل في هذا البلد الشقيق.
وفي سياق الحديث عن الساحل يقوم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل بجهود كبيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة".