اختتمت، اليوم (الجمعة) في نواكشوط، أعمال الملتقى رفيع المستوى المنظم بالتعاون بين كلية الدفاع التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس وكلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكلل اللقاء، الذي احتضنه مقر كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس في نواكشوط، بالتوقيع على وثيقة للتعاون بين الكليتين؛ وقعها عن كلية دفاع مجموعة الساحل؛ مديرها العام اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني، وعن كلية دفاع حلف شمال الأطلسي مديرها العام الجنرال دي أوليفييه ريتمان.
ويهدف الاتفاق إلى تفعيل علاقات التعاون القائمة بين الكليتين من جهة، ومجموعة الخمس في الساحل وحلف شمال الأطلسي من جهة ثانية.
كما تميز الحفل الختامي للملتقى رفيع المستوى، الذي شارك فيه عدد من الضباط رفيعي الرتب، والسفراء والأطر السامين في دول المجموعة، وبعض الدول العربية والإفريقية، ومراكز الدراسات والشركاء؛ بتوزيع شهادات تقديرية وهدايا رمزية على المشاركين في هذه الدورة.
وأوضح اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني، المدير العام لكلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا الملتقى "سيكون له ما بعده في إطار الدفع بالعلاقات العسكرية والأمنية والتنموية بين حلف شمال الأطلسي ودول مجموعة الخمس في الساحل من جهة، وإفريقيا من جهة ثانية".
وأضاف أن هذه الندوة التي تندرج في إطار التبادل الثنائي، الذي بدأ منذ أزيد من ثلاث سنوات، بين كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل وكلية دفاع حلف الناتو تجسد من ناحية أخرى الاهتمام الدائم الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للرفع من الكفاءات الوطنية عسكرية ومدنية وتمكينها من مواكبة التطور على كافة الصعد.
وقال إن هذه الندوة التي تطرق إلى مواضيع مختلفة شكلت فرصة للمتدربين من الدفعة الخامسة للكلية، ولكن أيضًا للمديرين التنفيذيين والمتدربين في الترقية العليا لكلية الدفاع ، للتبادل ، ولمدة ثلاثة أيام ، مع متحدثين مشهورين ، حول الناتو ورؤيته لمنطقة الساحل وأفريقيا بشكل عام ، وغيرها من القضايا المتداخلة مثل الأمن ، التي تهم منطقتنا الفرعية ، وحول بعض التطورات الجيوسياسية الأخيرة ، والتحديات الرئيسية اليوم ، ومواضيع أخرى ذات نطاق استراتيجي.
اما المدير العام لكلية دفاع حلف شمال الأطلسي؛ الجنرال دي أوليفييه ريتمان، فأعرب عن ارتياحه لنجاح هذا الملتقى الثاني من نوعه بين كلية دفاع مجموعة الخمس في الساحل وكلية دفاع حلف الناتو، مشيرا إلى أن تضافر جهود الجميع وحرصهم على الدفع بعلاقات التعاون بين الكليتين من جهة ومجموعة الخمس في الساحل وحلف الناتو من جهة ثانية هو الذي مكن من التوصل إلى نتائج هامة سيكون لها الدور الكبير في مواجهة التحديات المشتركة والدفع بالعلاقات ذات الصلة بين المجموعتين إلى أعلى مستوياتها.