في أعقاب اندلاع التمرد المسلح في روسيا من قبل زعيم مرتزقة "فاغنر"، حذرت وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية من أي تلميحات إلى احتمال استخدام الوضع الروسي الداخلي لتحقيق أهدافها المعادية لروسيا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم السبت، إن محاولة العصيان المسلح التي حدثت في روسيا تلاقي رفضا حادا لدى المجتمع الروسي، الذي يدعم بقوة الرئيس فلاديمير بوتين. مشيرة إلى أن "تطلعات المتآمرين المغامرة تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في روسيا، وتقويض وحدتنا، وتقويض جهود روسيا الاتحادية الهادفة إلى ضمان أمن دولي موثوق".
وأكد البيان أن العصيان يصب في مصلحة أعداء روسيا الخارجيين، محذرا الدول الغربية من أي تلميح إلى استخدام محتمل للوضع الروسي الداخلي لتحقيق أهدافها المتعلقة بمعاداة روسيا. وشددت الخارجية على أن "مثل هذه المحاولات لا طائل منها، ولن تجد صدى سواء في روسيا أو بين القوى السياسية العاقلة في الخارج".
وأعرب بيان الخارجية الروسية عن الثقة في أن الوضع سيجد حلا في المستقبل القريب، يليق بالحكمة القديمة للشعب الروسي والدولة الروسية. وأكدت أن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة سيتم تحقيقها بالكامل.
كما شدد البيان على أن روسيا "ستواصل مسيرتها السيادية لضمان أمنها وحماية قيمها وتعزيز سلطتها على الساحة الدولية، وتشكيل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب".
واختتم البيان بالقول: " نحن نقدر تقديرا عاليا تفهم حلفائنا وشركائنا الأجانب لهذا الموقف المبدئي، والذي نشعر به بالفعل الآن بشكل كامل".