.jpg)
بعد التصريح الذي خص به القس الجنوب إفريقي السابق الذي دخل الاسلام مؤخرا السيد إبراهيم ريشموند موفد وكالة "موريتانيا اليوم" ، وقدم فيه قصة إسلامه وكون جده قادم أصلا من موربتانيا؛ التقت وكالة "موريتانيا اليوم" حاجا آخر من مسلمي جنوب إفريقيا يدعى نعيم، حيث روى لموفدنا إلى الديار المقدسة تفاصيل عن حياة ابراهيم ريتشموند وحقيقة أصوله الموريتانية..
نعيم هو المسلم الوحيد داخل أسرته، فأبوه وامه كلاهما كاثوليكيان.. يقول إن جد إبراهيم قدم مع مجموعة من الأشخاص إلى جنوب إفريقيا قادمين من موريتانيا حيث تم استعباده، ثم قتل والقيت جثته في الغابة، أيام نظام الأبارتايد.
ويضيف نعيم أن جدة ابراهيم ريتشموند كانت حاملا بولده حيث أنقذها بعض الناس وحملوها بعيدا إلى إحدى القرى وهناك وضعت حملها..
ويتابع نعيم أن والد ابراهيم ريتشموند أصبح راهبا وزعيم كنيسة فأمر بأن يرتدي جميع الرهبان واتباع المعبد المسيحي ملابس بيضاء وطاقيات بيضاء كذلك، مع تسمية الكنيسة "بيت عبادة الرب الواحد"؛ لكن الحكومة رفضت تلك التسمية واعادت للكنيسة تسميتها الاولى.
ثم خلفه أخًا لإبراهيم أكبر منه و يدعى موسي الذي عمم ارتداء الثوب الابيض ورسخ نهج أخيه الراحل قبل أن يفارق الحياة بدوره؛ حيث طلبت والدة ابراهيم ريتشموند منه أن يتولى رئاسة كنيسة قومه لأنه الأحق بذاك والأجدر بخلافة والده وعمه.
شرع الراهب الجديد في نزع إشارة الصليب واستبدالها بهلال ونجم ليكونا شعارا للكنيسة، كما جدد تمسكه بالملابس البيضاء إلى أن جاءه رجل مسلم من أصول هندية كان غاضبا فسأل لماذا تضعون الهلال والنجم على كنيستكم وهما من الرموز الإسلامية؛ ليخبره القس أنه لم يكن يعلم ذلك وإنما وجد في نفسه ميلا لهذا الشعار فوضعه بدلا من الصليب..
بعد ذلك جاءت رؤيا ابراهيم ريتشموند وذلك لنداء الذي تكرر ثلاث ليال متتالية وفي كل مرة يكون اقوى واشد وقعا عليه، حيث أخبر به جميع أتباع الكنيسة واسنسارهم في مسألة ارتداء ثياب بيضاء بالكامل واعتناق الدين الإسلامي، كما ورد في الرؤيا.. وقد وافق الجميع على تلبية نداء تلك الرؤيا المتكررة فأعتنقوا الإسلام جميعا مع ريتشموند الذي غير إسمه إلى إبراهيم.
