أعرف جيدا بان وزيرة الرياضة الجديدة لاتعرف العربية ولا تقرأها,
لذالك ربما ستصلها الترجمة سليمة أو قد لا تصلها نهائيا, ولكنني إنطلاقا من واجبي الأخلاقي والمهني وتجربة عشرين سنة في المجال الرياضي الموريتاني مع خمسة عشر وزيرا, جعلتني اعرف داء الرياضة ودواءها دون مشكلة,وحيث انه لم يتسني لأي شخصية رياضية أو مطلعة علي الرياضة تسلم حقيبتها طوال الانظمة السابقة,وحيث انني لم اطلب موعدا ابدا للقاء وزير الرياضة, وهذه الوزيرة لن تكون استثناء,فإنني أضع عشرة نصائح جاهزة لمن يريد النهوض بالرياضة الموريتانية ومعرفة امراضها, ويستفيد من عامل الوقت الذي قد لا يسعفه في تلمس الحلول بفعل التغييرات الوزارية المتلاحقة , ووصول وزير جديد يبدأ من نقطة الصفر:1\القضاء علي مافيا فساد متجذرة ومتجددة مع جميع الاجيال في وزارة الرياضة منذ وجودها, تأخذ من المتاجرة في شراء وبيع المعدات الرياضية وتوزيعها الطعم الذي يقع فيه أي وزير قادم ولا يستطيع الإفلات منها بعد ذالك.2\التوقف عن الزيارات الكرنفالية والتي هي مناسبة لتبذير المال القليل في ميزانية الرياضة والبقاء في المكتب لاستقبال الرياضيين والاستماع لمشاكلهم3\ اختيار عدد قليل من الرياضات الأولمبية الفردية والتركيز عليها محليا ودوليا لإعداد أبطال من خلال المواهب المكتشفة وترك العدد الهائل من الاتحاديات الرياضية التي لا توجد أصلا في موريتانيا وتستفيد من المبلغ السنوي الضئيل المقدم للرياضة ومن ضمنها مثلا رياضة التزلج الشتوي.4\ التوقف نهائيا عن شراء وتوزيع المعدات الرياضية وترك ذالك لأصحاب الاختصاص مثل اللجنة الأولمبية والاتحاديات الرياضية والأندية الرياضية.5\ التخلي عن رصد ميزانية كبيرة ليوم واحد وهو اليوم الوطني للرياضة وتحويل تلك الميزانية لدعم البني التحتية للرياضيين بدلا من صرفها في أمور غير ملموسة وليس لها أي نفع علي الرياضة الموريتانية.6\ الدعم المباشر والصريح للمشاركات الخارجية المهمة ذات الصدي الكبير مثل الألعاب الاولمبية والألعاب الافريقية والألعاب العربية وكاس أمم افريقيا وكاس العالم وكاس العرب من خلال تخصيص ميزانية ليس فقط للمشاركة ولكن للمعسكرات التدريبية قبلها بسنوات طويلة .7\ التركيز علي البني التحتية وهي الملاعب الرياضية التي تتوفر علي معايير دولية واستخدام مليارات عائدات الجمارك المخصصة للرياضة التي لا يدري احد اين ذهبت.8\ إنشاء قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات للرياضات الأولمبية التي يفرض عليها اللعب في قاعة مغطاة مثل كرة السلة كرة اليد، فمن العيب أن تظل موريتانيا بعد خمسين سنة من الاستقلال عاجزة عن الحصول علي قاعة مغطاة رغم أن تكلفتها لا تتجاوز ثلاثين مليون أوقية، لأن ملاعب كرة السلة في دار الشباب القديمة ليست بحاجة سوي للتغطية وتوفير التهوية اللازمة, وبهذا نمكن رياضات فردية مهمة مثل كرة السلة واليد من المشاركة في منافسات دولية هي محرومة منها بسبب غياب هذه القاعة.9\ تحويل المندوبيات الجهوية في الداخل لمؤسسات رياضية شبابية ترفيهية قادرة علي جذب وملئ فراغ الشباب بالنافع وليس الجلوس في مكاتب الولاة وانتظار نشاطات موسمية للاستفادة الفردية10\ تعيين المتخصصين من المدربين والفنيين في جميع الرياضات كمستشارين في الوزارة مكلفين بترقية الرياضات موضع اختصاصهم ووضع برامج سنوية لتطويرها, وحتى لا يفهم صيادو الماء العكر بأن الهدف هو إستدعائي وتعييني فإنني اقول لهم بانني لن اقبل ذالك الأمر ابدا ,حيث سبق لوزير الرياضة السابقة مهلة منت احمد أن طلبتني مديرا عاما للرياضة سنة 2006 واعتذرت، وسبق للأمين العام الحالي لوزارة الخارجية ولد حند أن طلب مني ديسمبر الماضي حين كان يتولى منصب الأمين لوزارة الرياضة تعييني مستشارا مكلفا بالاتصال وجددت الاعتذار، لأنني لا ارى لمكاني الحالي بديلا أفضل بالنسبة لي ولرسالتي ولواجبي.