شهد معهد العدالة والتوفيق لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه في مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية، الليلة البارحة، تنظيم حفل بمناسبة تخرج 72 حافظا وحافظة لكتاب الله.
ولدى إشرافه على افتتاح الحفل نوه مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، محمد الأمين ولد شيخنا، بالدور الذي تضطلع به المعاهد والمحاظر في مسار التعليم والبناء ونشر القيم الإسلامية البناءة في أوساط الشباب، خاصة في المناطق الهشة من البلاد.
وأضاف أن انتشار المعاهد الإسلامية والمحاظر النموذجية في ربوع البلاد يعكس اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالعلم والمعرفة وفق المناهج المحظرية.
بدوره، أوضح المدير العام للمعهد الشيخ إدوم ولد أحمد لسود، أن المعهد عمل منذ تأسيسه 2006 على أن يكون امتدادا للمحظرة الموريتانية العريقة، خاصة في مناهجه ومقرراته مع ضرورة الاستفادة من الأمور المعاصرة المفيدة، فجمع بين اكتتاب الأساتذة الأكفاء والطاقم الإداري المتابع والبرنامج العلمي والتربوي المتميز والسكن الملائم للطلاب، مما كان له الأثر البالغ في تحقيق النتائج المرجوة.
وأعرب عن شكره لكل من ساهم في إنجاز ودعم هذا المشروع الهام، وخاصة السلطات العمومية ودولة الإمارات العربية النتحدة؛ مبرزا أن اختيار مكان المعهد وسط الأحياء الشعبية هو من أجل تمكين أبناء وبنات هذه الأسر الضعيفة من فرصة التعليم، مشيرا إلى أن المعهد دأب منذ 2010م على تخريج أكثر من 70 طالبا وطالبة كل سنة، يذكر أن المعهد تأسس سنة 2006 بدعم مجموعة من الخيرين من دولة الإمارات العربية المتحدة ويسعى إلى تحفيظ القرآن الكريم للناشئة وفق منهج تربوي متكامل يجمع بين التحفيظ والتربية.
ويرسخ الوعي باللقيم الإسلامية السمحاء بعيدا عن الغلو والتطرف، وحسب برنامج مقسم على مدى 4 سنوات يحصل خلالها الطالب على الإجازة في قراءة الإمام نافع، بالإضافة إلى بعض المتون الأساسية في الفقه واللغة.