انتقادات دولية واسعة لقرار روسيا تعليق اتفاقية الحبوب

اثنين, 2023-07-17 16:18

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الإثنين)، بقرار روسيا وقف العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، اعتراضا على عدم تنفيذ شروط ومطالب موسكو المتعلقة بالاتفاق؛

و أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر "تويتر"، أنها تدين "بشدة" إعلان موسكو أن الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية "انتهى عمليا"؛ مشددة على أن الخطوة الروسية "تضر بالأمن الغذائي العالمي".

وأضافت: "يعمل الاتحاد الأوروبي على ضمان الأمن الغذائي للفئات الضعيفة في العالم. سنستمر في توفير منتجات الأغذية الزراعية من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية".

من جهته أعرب جوزيب بوريل؛ منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن أسفه حيال القرار الروسي؛ مبرزا، قبيل مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في بروكسل، أن هذا القرار "خطير للغاية، وسيخلق العديد من المتاعب لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "من جانبنا، سنبذل قصارى جهدنا من أجل توفير الحبوب الأوكرانية للأشخاص الذين يحتاجونها"؛ موجها اللوم بشكل مباشر إلى روسيا، ووصف القرار بأنه "غير مبرر".

ومن جانبها أعربت الحكومة البريطانية عن "خيبة أمل" حيال إعلان روسيا إنهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات صحفية إن القرار "مخيب للآمال"، لكن في المقابل ستعمل بريطانيا على مواصلة المحادثات في سبيل إعادة العمل بالاتفاق. واضاف المتحدث: "إذا لم تجدد روسيا الاتفاقية فستحرم الملايين من إمدادات الحبوب الأساسية بالنسبة لهم".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت روسيا أن صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "توقفت وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها".

واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضا، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

وسمحت صفقة حبوب البحر الأسود لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 أغسطس 2022 حتى صباح اليوم.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.