احتضن مقر كلية الدفاع التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس بنواكشوط، اليوم (الخميس) حفلا بمناسبة تخرج الدفعة الخامسة من دورة الحرب، المكونة من 36 ضابطا، تلقوا تكوينا في مجال الدراسات العسكرية العليا، والأمن والدفاع والعلاقات الدولية بالكلية، خلال السنة الدراسية 2022-2023.
اشرف على حفل تخرج الدفعة التي تضم أعدادا من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية في دول الساحل الخمس؛ و ضباطا من المملكة العربية السعودية؛ وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان.
واكد وزير الدفاع الوطني، في كلمة ألقاها باالمناسبة، أن الكلية تم إنشاؤها بإرادة مشتركة من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة، تجسيدا لرغبتهم في تضافر الجهود، من أجل مواجهة التحديات المطروحة في مجالات الأمن والتنمية.
وأوضح أن كلية الدفاع لدول مجموعة الساحل الخمس أصبحت عملياتية، بفضل الدعم الفعال والمستمر لمختلف شركاء موريتانيا التقنيين والماليين، كالإمارات العربية المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، ألمانيا، مصر وإسبانيا.
وقال إن الكلية اكتسبت سمعة ومكانة قوية، بفضل الاتفاقية الموقعة مع حلف شمال الأطلسي، وذلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس.
بدوره أوضح اللواء براهيم فال ولد الشيباني، مدير كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل، أن الكلية عززت بنيتها التحتية، بفضل التعاون بين الأركان العامة للجيوش الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ مبرزا أن الكلية تعمل في الوقت الحالي بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على إنشاء مركز للمعلومات والتوثيق، يتألف من مكتبة ومختبر لغوي مجهز.
ومن حيث المكانة العلمية، يضيف اللواء مدير الكلية، أصبحت هذه الأخيرة في الوقت الحالي وجهة للوفود من جميع المستويات، كما نسجت شبكة علاقات مع العديد من البلدان والمنظمات ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وأصبحت الكلية الآن في وضع أفضل لمتابعة مهمتها المتمثلة في إعداد النخب العسكرية لجيوش الدول الخمس في الساحل، وانفتاحها على الدول الشقيقة والصديقة والشركاء مما عزز تأثيرها على الساحة الدولية.
حضر حفل التخرج كل من الفريق عبد الله أحمد عيشة؛ قائد الدرك الوطني، واللواء محمد شيخنا الطالب مصطف؛ قائد البحرية الوطنية، واللواء حمادي اعلي مولود؛ قائد الجيش الجوي، واللواء حماده ولد بيده؛ قائد القوات الخاصة، إضافة لقادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش والأجهزة الأمنية، والأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس، وسفراء عدد من الدول الداعمة للمجموعة، وممثلي شركاء المنظمة والعديد من الشخصيات.