طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم (السبت)، بتحقيق دولي لكشف ملابسات “إعدام” شاب فلسطيني، الليلة البارحة، برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي، قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
و دانت زارة الخارجيةالفلسطينة، في بيان رسمي، “بأشد العبارات جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة سبسطية، وأدت إلى استشهاد الفتى فوزي مخالفة (18 عاما)، وإصابة واعتقال زميله محمد مخيمر”، مساء الجمعة.
وطالبت الوزارة “لجنة التحقيق الدولية الدائمة (بمجلس حقوق الإنسان) بالتحقيق في جريمة الاحتلال وتقديم المجرمين ومن يقف خلفهم للعدالة”، وفق البيان.
واعتبرت أن الجريمة جاءت “نتيجة للتسهيلات التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية لجنود الاحتلال لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين”.
ومن جهته، أدان رئيس المجلس الوطني، روحي فتوح، “جريمة الإعدام البشعة”، مضيفًا أنها “تعكس الإرهاب الذي يمارسه جنود الاحتلال”؛ معتبرا أن “الضوء الأخضر من حكومة اليمين المتطرف للجنود وعدم وجود ضوابط لأفعالهم، يشجعهم على ارتكاب مزيد من الجرائم، بالإضافة لصمت وتخاذل دولي على جميع انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنا، ليل الجمعة - السبت، عن “استشهاد فوزي هاني فوزي مخالفة (18 عامًا)، برصاص الاحتلال في بلدة سبسطية”؛ في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه استلم جثة شاب من الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل آخر مصابًا.
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن “قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف على مركبة في سبسطية، ومنعت المواطنين من الاقتراب من المنطقة”.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام توترًا شديدا، إثر تكرار اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى وبلدات فلسطينية.