نظمت مبادرة تحدي القراءة العربي، اليوم (السبت) في نواكشوط، حفلا لتتويج دورتها السابعة من مسابقة تحدي القراءة العربي؛ حيث ترمي المبادرة إلى إعادة إحياء ثقافة القراءة في المجتمع العربي وتشجيع الأجيال الشابة على الإستمرار في التعلم وتحسين مهارات القراءة لديهم وتعزيز الوعي بأهميتها في تنمية الذكاء.
الحفل كان مناسبة تحدث فيها الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بالوكالة، سيدي محمد ولد حبيب؛ المكلف بمهمة في الوزارة، مبرزا أن هذه المبادرة تندرج في إطار مبادرات محمد بن راشدآل مكتوم حاكم دبي العالمية التي تشكل توجها رائدا يسعى إلى بناء قدرات الإنسان العربي من خلال تربية النشء على المطالعة والقراءة لتحصينه ضد الغزو الثقافي والفكري الأجنبي وكذا ضد أفكار التطرف والانغلاق.
واضاف ان المتمعن في أهداف ومرامي هذه المبادرة يجد أنها تلتقي في مضامينها وأهدافها مع مشروع إصلاح النظام التربوي الوطني الذي يشكل أحد ركائز برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهدائي” والذي تشكل المدرسة الجمهورية ثمرته اليانعة التي تسعى إلى تكوين الإنسان الموريتاني المتعلم والقادر على المساهمة الإيجابية في بناء المجتمع وتنميته.
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى موريتانبا؛ حمد غانم لمهيري، أوضح في كلمة بذات المناسبة، أن تحدي القراءة العربي هو تحدي هام يهدف إلى تعزيز الثقافة والمعرفة والقراءة في المجتمع، وقد تم إطلاقه برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، مبرزا انه يشمل العديد من المسابقات والفعاليات المتنوعة بما في ذلك مسابقات القراءة العامة ومسابقات القراءة الالكترونية.
من جانبه بين ناجي عبد العزيز؛ ممثل مبادرة تحدي القراءة العربي، أن المبادرة تشكل إحدى تجليات التعاون والتكامل بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تجسد إرادة قائدي البلدين؛ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مد وتوثيق وتعزيز مزيد الجسور والروابط بين الشعبين وحكومتي البلدين، لافتا إلى أن المبادرة تشكل سابقة فريدة من نوعها في العصر الحديث.
وذكر بأن المبادرة تسعى إلى ربط الشباب العربي بماضيه المجيد من خلال تنمية عادة المطالعة وغرس ثقافة القراءة سبيلا إلى توسيع المدارك الفكرية والتحليلية والإبداعية ودعم مهارات التعلم الذاتي لدى الناشئة العربية.