باشرت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، الإثنين في مدينة كيهيدي؛ عاصمة ولاية كوركول، إطلاق حزمة من المشاريع التنموية، والمرحلة الثانية من تشييد شبكة مخازن المفوضية الجديدة؛ بحضور والي الولاية أحمدن ولد سيدأب.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت المفوضة أن الاهتمام بالفئات الهشة، "شهد قفزة نوعية خلال السنوات الأربع الماضية مقارنة بما قبلها، تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني".
وأضافت أن مفوضية الأمن الغذائي اضطلعت بتنفيذ "البرامج الإغاثية والتنموية الهادفة إلى مساعدة السكان الأكثر فقرا، والوقوف إلى جانبهم؛ بدءا بالتوزيعات الغذائية والنقدية التي استفادت منها مئات الآلاف من الأسر الفقيرة، على عموم التراب الوطني من خلال توزيع ما يناهز 50 ألف طن من المواد الغذائية بشكل مجاني، وحوالي 16 مليار أوقية قديمة، مقابل 17 ألف طن و 791 مليون أوقية قديمة خلال السنوات التي سبقتها، فضلا عن البرامج التنموية التي تم في إطارها خلال السنوات الأربع الماضية تنفيذ 2675 مشروعا تنمويا، بدلا من 200 مشروع تنموي فقط خلال الأعوام الأربعة السابقة للمأمورية الرئاسية الحالية، ولم يقتصر الأمر على ما سبق فقد واصلت المفوضية وبشكل منتظم في إطار برنامج التموين، تموين المحلات بالمواد الغذائية، وهو البرنامج الذي تم توسيع دائرة المستفيدين منه، من خلال زيادة الحصة اليومية في المحلات بنسبة %50، وهو ما مكن من تأمين حاجة 131 ألف أسرة يوميا من المواد الغذائية الأساسية بسعر مدعوم، وقد تم تموين هذه المحلات بأكثر من 221 ألف طن خلال السنوات الأربع الماضية".
وأضافت بنت خطري أنه "تم توسيع عملية رمضان لتشمل جميع عواصم الولايات، مع زيادة مطردة في عدد المستفيدين منها وفي كمية المواد المبيعة بسعر مدعوم في إطارها، حيث وصل عدد المستفيدين منها خلال شهر رمضان الماضي ما يناهز 90 ألف أسرة"؛ مستعرضة ـ بالأرقام ـ حصيلة عمل المفوضية في مختلف البرامج التي نفذتها خلال السنوات الماضية.
وقالت: "وعيا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، وتوفير الوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف الطموح، قررت الحكومة، تعزيز القدرة التخزينية للبلد، من خلال تشييد 33 مخزنا جديدا للمفوضية في مختلف ولايات الوطن بقدرة تخزين إجمالية تتجاوز 125 ألف طن، وقد انتهت الأشغال في المرحلة الأولى من تشييد بعض تلك المخازن وتتقدم بوتيرة مرضية في بعضها، ونحن هنا في عاصمة ولاية كوركول لنطلق المرحلة الثانية من منشآت التخزين الجديدة، والتي تستفيد منها ولايات كوركول ولبراكنة، وآدرار، وداخلت نواذيبو، وتيرس زمور، وإينشيري", واستطردت مفوضة الأمن الغذائي قائلة إنه "فضلا عن شبكة المخازن الجديدة، يجري التحضير لتشييد صوامع للتخزين في نواكشوط بطاقة تخزين استيعابية، تصل 100 ألف طن، وهو ما يعني في الإجمال مضاعفة قدرة التخزين لدى المفوضية في أربع سنوات فقط من حكم فخامة رئيس الجمهورية، مع الحرص على لامركزية منشآت التخزين، وهو ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للمواطنين في عموم التراب الوطني، ويسهل من تدخلات المفوضية؛ أنَّى ومتى دعت الحاجة إلى ذلك.
ومع تعزيز قدرتها التخزينية، فقد باشرت المفوضية برنامجا لتعزيز أسطول النقل لديها مكن من اقتناء 9 شاحنات جديدة، بقدرة استيعابية تناهز 600 طن كما تمت إعادة تأهيل 26 شاحنة جديدة، وهو ما رفع قدرة النقل لدى المفوضية إلى 1400 طن يوميا، فضلا عن تعزيز قدرتها على التدخل في جميع الولايات" وتابع، في عرضها: "إن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها اليوم، تشمل ما يناهز 800 مشروع تنموي على عموم التراب الوطني، من ضمنها مشاريع التنمية القاعدية، والأنشطة المدرة للدخل، والمشاريع المنفذة من طرف المستفيدين في إطار مكوِّنة الغذاء مقابل العمل، وقد تم توجيه غالبية هذه المشاريع لتشجيع الإنتاج الزراعي في إطار مواكبة الحملة الزراعية الحالية،
وتهدف المشاريع التنموية عموما إلى مساعدة السكان من خلال تشجيعهم على خلق مصادر للدخل، مع المساهمة في تحسين الإنتاج الزراعي، وتعزيز قدرة السكان على الصمود، وخلق بيئة إنتاجية في الوسط الريفي. وفي ختام كلمتها ثمنت صاحبة المعالي، مستوى التنسيق والتعاون، بين المفوضية والقطاعات الحكومية الشريكة لها في مختلف البرامج المذكورة، على كريم تعاونهم خدمة للمواطنين وتنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، كما أعربت عن شكرها للسلطات الإدارية والمنتخبين وكافة الجهات المعنية، على مواكبتهم الدائمة لأنشطة المفوضية، بغية تحصيل أكبر استفادة منها للمواطنين المستهدفين. ".
من جانبه أعرب رئيس جهة كوركول آمادو بوبكر با، أعرب عن تثمينه لجهود المفوضية لصالح سكان الولاية، وعلى وقوفها الدائم إلى جانبهم؛ شاكرا لها اختيارها عاصمة الولاية لإطلاق حزمة البرامج التنموية، والمرحلة الثانية من تشييد شبكة المخازن الجديدة. أما عمدة بلدية كيهيدي، صمب انجاي، فأعرب، باسم سكان البلدية، عن ترحيبه باختيار كيهيدي منطلقا لهذه المشاريع الهامة، مثمنا جهود المفوضية لصالح المواطنين في بلدية كيهيدي.
وكانت مفوضة الأمن الغائي قد عقدت اجتماعا في مبنى الولاية مع السلطات الإدارية والمنتخبين، حضره قادة الأجهزة الأمنية في الولاية، كما أشرفت في كل من مقاطعتي لكصيبة1 و مونكل على وضع الحجر الأساس لمخزنين جديدين للمفوضية في المقاطعتين، كما أدت زيارة اطلاع وتفقد لبعض المزارع المنفذة من طرف المفوضية في بعض قرى مقاطعة مونكل.