الوزير الاول يستعرض آفاق الشراكة بين الدول الإفريقية وروسيا

جمعة, 2023-07-28 16:32

أكد الوزير الأول  محمد ولد بلال مسعود حرص موريتانيا على تنويع وتعميق التعاون بين دول القارة الإفريقية و روسيا الاتحادية؛ مبرزا ما يتيحه ذلك أمام التعاون الثنائي، الموريتاني الروسي، من آفاق رحبة، وللقارة الإفريقية من فرص للاستفادة من التطور الذي أحرزتها روسيا  في العديد من المجالات.

وأعرب ولد بلال، في خطاب ألقاه اليوم (الجمعة) خلال مشاركته في القمة الروسية الإفريقية الثانية المنعقدة في مدينة سانت بطرس بورغ؛ عن أمله في  أن تساهم هذه القمة في تطوير شراكة مثمرة بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية، وتحقيق أهداف التنمية المستديمة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وقال: " إن عقد هذه الدورة الثانية للقمة الروسية الإفريقية، في ظل ما يجتاح العالم من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية جسيمة، لدليل على متانة العلاقات التي تجمع بين روسيا الاتحادية ودول قارتنا الإفريقية، وعلى صدق إرادتنا المشتركة في تعميقها بما يخدم مصالح الطرفين، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي تعزيز السلم والأمن الدوليين.

إن القارة الإفريقية تواجه اليوم، في سعيها إلى تحقيق أهداف أجندة 2063، تحديات مصيرية، يفاقمها ما تأثرت، وتتأثر به، سلبا، من أزمات دولية، صحية، وأمنية، واقتصادية، وبيئية، حادة، وكذلك ما تشهده من انتشار بؤر التوتر، والنزاعات المسلحة، وتفشي العنف والإرهاب، خاصة في منطقة الساحل.

وإن دولنا لتدرك أن نجاعة ما تقوم به، من توحيد الجهود والوسائل لحل النزاعات، وإسكات صوت السلاح، رهينة بقدرتها على بناء نهضة تنموية شاملة.

فالعلاقة بين الأمن والتنمية شبه عضوية. ولن يتأتى انتصار مستديم على ظواهر العنف، والإرهاب، والتطرف، إلا باجتثاث ما ييئ لهذه الظواهر ظروفها المناسبة، من فقر، وبطالة، وجهل، وسوء حكامة…".

وأضاف الوزير الأول؛ مخاطبا المشاركين في القمة:

" إن علاقاتنا، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بروسيا الاتحادية، علاقات صداقة عريقة وتعاون وثيق، خاصة في مجالات الصيد، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والتكوين. وهي قائمة على الاحترام المتبادل، ومراعاة المصلحة المشتركة.

وإننا، على غرار الدول الإفريقية الأخرى، لحريصون على تنويع وتعميق التعاون بين القارة الإفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، لما يفتحه ذلك، أمام التعاون الثنائي، الموريتاني الروسي ، من آفاق رحبة، وكذلك لما يتيحه، للقارة الإفريقية، من فرص للاستفادة من التطورات الكبيرة التي أحرزتها روسيا الاتحادية في العديد من المجالات.

وإنني لعلى يقين من أن قمتنا، هذه، ستساهم في تطوير شراكة مثمرة، بين دولنا الإفريقية وروسيا الاتحادية، يتأسس عليها جسر متين من التعاون البناء، يخدم مصالحنا المشتركة ويسرع تحقيق أهداف التنمية المستديمة ويعزز السلم والأمن الدوليين".