احتضنت مدرسة الحرس الوطني في مدينة روصو؛ عاصمة ولاية اترارزة، اليوم (الجمعة) حفلا بمناسبة تخرج الدفعة 102 من التلاميذ الحرسيين ؛ وذلك بإشراف قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين ألمين.
وبعد الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ورفع العلم الوطني؛ تم استعراض وحدات من الحرس الوطني، والاستماع للنشيد الوطني وتقديم جوائز على المتفوقين والمؤطرين وعراب الدفعة وتقديم عروض مختلفة عن المهام الدفاعية التي يقوم بها الحرس الوطني.
وأوضح قائد الحرس الوطني، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدفعة الثانية بعد المائة من التلاميذ الحرسيين الذين سينالون شرف الالتحاق بزملائهم الساهرين على أمن الوطن والمواطنين وممتلكاتهم وأضاف أن هذه الدفعة، حصلت على مستوى عال من التكوين يمكن أفرادها من اكتساب المعارف العسكرية والخبرات المهنية بفضل المجهودات الجبارة و التضحيات الجسام المقدمة من طرف قائد المدرسة و أطقمها و ومؤطريها.
وأضاف ان قيادة الحرس الوطني حرصت على إعطاء الأولوية اللازمة لهذه المدرسة العريقة من خلال تزويدها بالكادر البشري الكفء وتشييد البنية التحتية الضرورية و توفير الوسائل اللوجستية و المساعدات التربوية وتحديث البرامج من أجل تكوين أفراد قادرين على الاضطلاع بالمهام التي تنتظرهم وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية الشاملة التي رسمتها السلطات العليا للبلد وبمواكبة و دعم وزارة الداخلية واللامركزية للرفع من القدرات العملياتية للقوات المسلحة وقوات الأمن؛ لافتا الى أن هذه الدفعة تتميز عن سابقاتها بحضور فصيل نسوي سيكون له إضافة نوعية في أداء مهام الحرس الوطني.
وخاطب الفريق قايد. اركان الحرس الوطني الخريجبن قائلا: "ها أنتم تودعون اليوم الحاضنة التربوية العسكرية التي هيأتكم لمواجهة الواقع العملي مسلحين بالمعارف و الخبرات و المعنويات التي تؤهلكم لأداء مهامكم على أكمل وجه، فعليكم بالالتزام بالقيم العسكرية التي تكونتم عليها من انضباط و تضحية وإخلاص للوطن، فإنها النبراس الذي سينير مسيرتكم المهنية”.
وأعلن أنى هذه الدفعة تحمل اسم الشهيد الرقيب أول محمد الأمين ولد أسويدي الرقم العسكري 1467 الذي استشهد عام 1977 في إحدى المعارك مدافعا عن مدينة وادان التاريخية؛ مبرزا أن هذا التشريف يتطلب من افراد الدفعة التأسي بشهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم الزكية ذودا عن هذا الوطن الغالي.
من جانبه اوضح العقيد عبد الرحمن سيد احمد أشويخ، قائد مدرسة الحرس الوطني بروصو أن هذه الدفعةً التي يبلغ عددها 555 فردا من ضمنهم فصيلة نسائية وعناصر من الجمالة، تم اكتتاب عناصرها من المناطق الريفية. مشيرا إلى ان هذا التخرج يأتي بعد ثمانية أشهر حافلة بالنشاط والتكوين المكثف على المهارات العسكرية والمهنية مما سيسمح بإعداد أفراد الدفعة بطريقةً تمكنهم من تأدية مهامهم المستقبلية على أكمل وجه.
وأصاف أن هذه المدرسة التي تم انشاؤها سنة 1916 تتكفل بمهمة تكوين الأفراد غير الضباط وإجراء الدورات العسكرية والمهنية لصالحهم وخصوصا شهادة الكفاءة المهنية رقم 1 ورقم 2 وشهادة مختلف الاسلحة وإفادة الكفاءة المهنية رقم 1 ورقم 2؛ مبرزا أن المدرسة شهدت خلال السنوات الاخيرة تطورا ملحوظا على مستوى التجهيزات والبنى التحتية وقد خرجت 102دفعة من الحرسيين ودفعتين من ضباط الصف العاملين ودفعتبن من الشرطة وثلاث دفعات من التجمع العام لأمن الطرق و4 دفعات من المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الازمات.