اعتمدت روسيا بشكل رسمي تكريس مبدأ حصر مشاركة الدول الإفريقية في قمة الشراكة الروسية مع دول القارة على تلك المعترف به رسميا من قبل منظمة الأمم المتحدة؛ وذلك من خلال دعوتها، للمرة الثانية تواليا، لهذه القمة الدول الإفريقية التي تحظى بهذا الاعتراف الأممي.
وعلى هذا الأساس دعت روسيا جميع الدول الإفريقية التي تربطها بها علاقات ثنائية، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وذلك رغم الضغوط التي حاولت بعض دول القارة ذات العلاقات الجيدة مع روسيا، ممارستها على هذه الأخيرة بهدف تمكين بعض اعضاء الاتحاد الإفريقي من خارج الأمم المتحدة، من حضور قمة سانت بطرسبورغ.
وتجلى هذا التوجه السيادي الروسي في جميع الوثائق التي تم اعتمادها في ختام هذه القمة، لا سيما الإعلانات الأربعة ومخطط العمل، التي تجسد بشكل واضح في صيغة المشاركة.
علاوة على ذلك، فإن الفقرة التمهيدية لجميع هذه الوثائق الرسمية تتضمن الصياغة التالية:
“نحن رؤساء دول وحكومات فيدرالية روسيا والدول الإفريقية المعترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة (يشار إليها في ما بعد باسم فيدرالية روسيا والدول الإفريقية) وممثلو الاتحاد الإفريقي والمنظمات الرائدة للاندماج الإفريقي”.
وهذا المبدأ المنصوص عليه، بشكل رسمي، في الوثائق الرسمية لأشغال هذه القمة الروسية-الإفريقية قد حدد، بشكل واضح ونهائي، أن وحدها الدول ال 54 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، هي أعضاء في هذه القمة.