افتتحت جمعية "أيادي الأخوة" مساء الجمعة موسم الأخوة العاشر، وذلك احتفاء بعقد من تنظيم هذا الموسم الذي ينظم سنويا، ويشارك فيه عشرات الشباب من مختلف مكونات الشعب الموريتاني، ويتضمن ورشات وحلقات نقاش حول مقومات الأخوة، وسبل معالجة عقباتها وتحدياتها.
ونظم حفل افتتاح الموسم الذي يستمر ثلاثة أيام في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، بحضور عدد من المشائخ والأئمة، والشخصيات الثقافية، وجمهور شبابي واسع.
الأمين العام للجمعية الإمام عبد الله صار خاطب الحضور قائلا: "عقد من الزمن انقضى منذ التقينا هنا أول مرة في موسم الأخوة الأول شعارنا "لتعارفوا"، إيذانا بانطلاق مشروع إصلاحي تجديدي أصيل، مبتغاه تحقيق مرضاة الله بإحياء سنة المؤاخاة بين أبناء هذا الشعب الذي من عليه بنعم كثيرة منها تنوعه الأخاذ ضمن وحدته الراسخة المؤسسة على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف الأمين العام للجمعية أنهم خلال هذا العقد ذكروا أنفسهم وإخوة الدين والوطن من حولهم "بالحقيقة القرآنية القاطعة "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وتعاهدنا أن نكون كما يندبنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام أن نكون "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
ووصف الإمام عبد الله صار مواسم الأخوة بأنها كانت فرصة لتآخي الأرواح على الحق، والتعارف من خلاله، ونشدان العدل معا، ونبذ الظلم معا "احتفلنا واحتفينا بصنع الله البديع في اختلاف ألسنتنا وألواننا، بسطنا أيادي الأخوة ونشرنا أشرعة المحبة، ونثرنا فقهها وفكرها ورسمناها شعارا يردده الصغار والكبار".
وأكد الإمام صار بأن تخليد الذكرى العاشرة لمواسم الأخوة هي "لحظة لحمد الله وشكره والثناء عليه بما هو أهل له فالحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات، ثم هي لحظة لتجديد العزم وشحذ الهمم فالطريق صعب والتحديات جسام ولكننا واصلون بعون الله وتسديده فعلى بركة الله نواصل المسير في العقد الثاني كالبنيان يشد بعضه بعضا، نعزز المشتركات، ونبني الجسور نتقاسم الأفراح ونتشاطر الأتراح".
ويشمل برنامج الموسم تنظيم محاضرات عديدة حول مواضيع تتعلق بالأخوة، وكذا حوارات شبابية، وسهرات ثقافية وفنية، فضلا عن تبادل التعرف على اللغات بين الشباب من مختلف المكونات العرقية في البلاد.