انطلقت ليلة السبت النسخة الرابعة من مهرجان لحويطات الدولي للثقافة والتنمية، المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ بإشراف والي لأية تگانت الطيب ولد محمد محمود، و مشاركة ممثلين عن بعض الدول الشقيقة والصديقة.
وفي كلمته الافتتاحية أكد الوالي على أهمية هذه التظاهرة التي سيتم من خلالها التعرف على تاريخ المنطقة وتراثها وتقديم صورة صحيحة وناصعة عن بلادنا ودورها المتميز في نشر الإسلام وثقافة العرب وما رافق ذلك من قيم وعدالة وإخاء وروح وتعاون؛ مذكرا بأن توجيهات رئيس الجمهورية تؤكد أهمية الثقافة وجعلها محورا مهما ورافدا اقتصاديا عليه رهان التقدم وهو ما تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال على تجسيده ومنحه بعدا لازما لتلعب الثقافة الدور المنوط بها.
وأضاف أن أهمية هذا المهرجان تنعكس من خلال حجم المشاركة الدولية بحضور الشخصيات العلمية والروحية والثقافية؛ مبرزا أن ذلك يجسد علاقة البلد الطيبة والعريقة بهذه البلدان، كما أنه يعكس من جهة أخرى اللحمة الوطنية وروح التعاون بين مكونات شعبنا وليس المثقف وحده معني بهذا المهرجان وإنما المستهلك الأكبر هو الجمهور العام.
وقال إن هذه التظاهرة لا تكمن أهميتها في مجرد فعالياتها الثقافية والتراثية والفنية المتنوعة والتي ينتظرها الجميع، بل تتجاوز ذلك إلى التعريف بالمخزون الثقافي والتاريخي لبلدنا وتقديمه إلى العالم للاستفادة منه باعتباره لبنة لا غنى عنها في بناء جسور التواصل وذلك نظرا لما يحمله مورثنا الثقافي من غنى وتنوع وعمق حضارتنا.
من جانبه عبر رئيس المهرجان أحمد ولد دومان باسم ساكنة لحويطات عن شكره وامتنانه للعناية التي يوليها رئيس الجمهورية للثقافة، والتي قال أنها تتأكد من خلال رعايته لهذه التظاهرة والتي قبلها.
واستعرض ولد دومان أهداف المهرجان التي لخصها في نفض الغبار عن تاريخ ومعالم وأعلام هذه المدينة ودورهم في نشر العلم والمعرفة، بالإضافة إلى كشف ما تزخر به هذه المنطقة من معالم أثرية تحتاج إلى لفتة من قبل الجهات المختصة لتجد مكانها المناسب من بين المواقع الأثرية في الوطن والعالم.