تدشين جسر الحسن وتارا في أبيدجان بتمويل مغربي 

أحد, 2023-08-13 07:11

 

دشن الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، امس (السبت) في  أبيدجان؛ عاصمة البلاد الاقتصادية والإدارية، جسر كوكودي المعلق؛ الذي يدخل في إطار مشروع تهيئة خليج كوكودي، ضمن رؤية العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس “إفريقيا تثق في إفريقيا”، وهو ثمرة التعاون  بين المغرب وكوت ديفوار.

ويصل علو هذا الجسر المعلق، الأول من نوعه في كوت ديفوار ، إلى أزيد من 100 متر، ويمتد عبر  خليج كوكودي على مسافة 630 مترا.

ويسهم هذا الجسر، الذي يحمل اسم الرئيس الحسن وتارا في حل إشكالية التنقل بالوسط الحضري، ويشكل أيقونة جديدة للعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار.

وذكرت الشركة المغربية "مارتشيكا ميد"، في بيان حول هذا الحدث،  أن “هذه المنشأة الفنية، تعتبر قاطرة مشروع تهيئة خليج كوكودي، كما تم تقديمها خلال الزيارة الملكية لكوت ديفوار في يونيو 2015 .

يذكر أن مشروع تهيئة خليج كوكودي، يشمل مرحلتين مختلفتين الأولى في مراحلها النهائية، وتضم إنشاء البنيات التحتية الطرقية ومنشآت بحرية، وتهيئة حديقة وأرضيات لاستخدامات متنوعة وغيرها. أما المرحلة الثانية فتتعلق بتطوير مشروع عقاري سياحي وترفيهي.

وأنجزت شركة "مارتشيكا ميد" الدراسات الأولية لإنشاء الجسر المعلق، كما ساعدت الحكومة الإيفوارية في ضمان تمويله من قبل المانحين.

جرى حفل تدشين الجسر الجديد لكوكودي بحضور سفير المغرب بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، وممثلين عن شركة (مارتشيكا ميد).

وقال الكتاني في تصريح صحفي بالمناسبة، إن مشروع خليج كوكودي، مستمد من الرؤية والتصور الذي أراده ونفذه الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه الرؤية يتقاسمها الرئيس الحسن وتارا.

وأضاف أن تدشين هذا الجسر يعتبر لحظة تاريخية إيدانا بانتهاء أشغال بناء صرح ضخم، يرمز إلى متانة العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار.

إلى ذلك، كان وزير التجهيز وصيانة الطرق الإيفواري، أميدي كوفي كواكو، قد كشف في تصريح سابق أن أشغال الجسر المعلق، الذي انطلق العمل به في 22 مارس 2019 لمدة 24 شهرًا، واجه تأخيرات، قائلا: “كان من المفترض أن يتم الانتهاء من هذا الجسر المهيب في وقت سابق. لكننا شهدنا عدة حلقات (كوفيد -19 والحرب في أوكرانيا) أدت إلى تعطل كبير في إمداد الموقع، سواء من حيث مواد البناء أو مستوى الموظفين المتاحين للعمل في هذا الموقع “.