اتهم المتحدث باسم العمال المناهضين للإضراب المتواصل منذ حوالي شهر في مدينة ازويرات منظمي الإضراب بالخضوع لجهات سياسية ونقابية معارضة تريد من ورائه تعكير صفو العمل والإنتاج في هذه الشركة وفق تعبيرهم.
وحسب بيان توصل به موقع الصحراء فإن 1800 عامل من عمال الشركة لا زالوا بمنأى عن الإضراب الحالي.
وكان العمال المضربون أعلنو عن انخراط حوالي 3900 عامل في الإضراب رغم شكاواهم من الضغوط التي تمت ممارستها على العمال لثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.
وفيما يلي نص البيان الموزع باسم العمال المناهضين للإضراب:
سعيا منا نحن العمال المنخرطين في الشركة الوطنية للصناعة والمعدن أسنيم من أجل إنارة الراي العام الوطني لا يسعنا إلى نكشف اللبس عن حقيقة ما يقوم به بعض عمال الشركة من إرهاصات تقف خلف كواليسها جهات سياسية ونقابية معارضة تريد من ورائه تعكير صفو العمل والإنتاج في هذه الشركة التي تعتبر بمثابة الاقتصاد الأم ومرتكزا من مرتكزات الاقتصاد الوطني , حيث أن بعض الجهات المعارضة تقوم بالصيد في المياه العكرة بحثا عن خفافيش البحر من أجل أن تنشد ضالة الإخلال بمستوى مجهود إنتاج هذه الشركة التي حققت أرباحا كبرى ما كانت لتتحقق لولا الإرادة الجادة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز , فبدلا من الإشادة بهذا المجهود الهام والكبير الذي انعكس على عمال الشركة بصفة خاصة والمواطنين بشكل عام ويتجلى ذالك من خلال تجاوب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في كسر شوكة من يدعون أنهم قاموا بمسيرة راجلة من ازويرات إلى نواكشوط وما قاموا به من اعتصامات على مشارف نواكشوط من أجل تلبية مطالبهم , هذا الموقف الشريف والشجاع الذي قام به رئيس الفقراء في إطار تلبية مطالب هولاء العمال جعل بعض عمال الشركة تحدق أبصارهم في هواء مدينة أزويرات وسفوح مرتفعات كدية الجل وكلب امكرين لتتسع أطماعهم إلى ماهو أبعد هذه المرة , بتشجيع وإيعاز من بعض النقابات العمالية المعارضة لنظام ولد عبد العزيز , ورغم السناريوهات العديدة التي قام بها العمال والتي تتقمص لها ثوب المطالبة بالحقوق فإن الشركة مازالت تواصل أنشطتها الإنتاجية ونقل خامات الحديد عبر السكة الحديدية , ونحن كعمال من ضمن عمال هذه الشركة نعلن عدم اندماجنا في هذا الإضراب وتلك الاعتصامات التي تروج لها من يدعون أنهم نقابيون في الشركة , ونهيب بمستوى تجاوب إدارة الشركة معنا واستعدادها للحوار مع كافة العمال , كما أننا نشيد بمستوى الدورة الإنتاجية للشركة والتي لم يتوقف إنتاجها خلال الأسبوعين الماضيين , وذالك ماعكسته معطيات البيان الصادر عن الشركة حول الإنتاج خلال ال12 يوما الماضية والذي يتسم بالواقعية , حيث أن انسيابية عمل قطارات السكة في نقل خامات الحديد يعتبر خير دليل على ذالك ,
إن وسائل وطرق ضغط المعارضة على نظام ولد عبد العزيز لم يقتصر على البعد السياسي فقط بل لجات منذو فترة إلى البعد الإقتصادي وذالك من خلال تغذية بعض النقابات العمالية المحسوبة عليها إلى عمال هذه الشركة الكبرى من أجل العصيان والتوقف عن العمل في شكل من أشكال الضغط الذي لايخدم المصلحة العامة لبلدنا شأنهم في ذالك شأن ما تقوم بع بعض النقابات من تسيس وعصيان في بعض المؤسسات التربوية كنقابة أساتذة التعليم الثانوي المحسوبة على حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل .
ونحن كعمال في هذه الشركة نضم أكثر من 1800 عامل نعلن أننا بعيدون كل البعد من أية إرهاصات أوإضرابات لا تخدم الشأن العام , ونهيب بالدور الذي تقوم به إدارة الشركة في التعامل مع عمالها ونقول لزملائنا : (إنه قد تأتي الرياح بما لا تشته السفن ) ومصداق قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وقوله (فاليحذرالذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب اليم ) .
فنحن عمال نعيل أسرا ضعيفة يتعلق عيش أطفالها وعجائزها بما تدره هذه الشركة علينا من رواتب وحقوق وامتيازات ولا سبيل لنا إلى العصيان والتمرد خدمة لأغراض سياسية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ,ونحذر إخوتنا وزملاءنا العاملين في الشركة أن لا يكونوا مطية وفريسة لأطماع السياسيين الذين يتربصون الدوائر من أجل السلطة والنفوذ
عن مجموعة عمال اسنيم محمد ولد بوب
ازويرات 21 / 02 / 2015