أكدت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره السعودي فيصل بن فرحان ملتزمان بالعمل على إنهاء الصراع في السودان؛ مبرزة أن هذا الالتزام المشترك جاء خلال اتصال هاتفي بين بلينكين وبن فرحان بشأن قضايا ثنائية وإقليمية.
وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند، وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة لحل الأزمة.
وأكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات جدة في أغسطس الجاري، أن المشاركين أجروا مشاورات مثمرة للغاية بشأن المبادئ الأساسية التي ينبغي أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم، تمكن خلالها ممثلو كل بلد من التعبير عن موقفهم ورأيهم.
وسبقت المباحثات في مدينة جدة لقاءات مماثلة استضافتها كوبنهاغن في حزيران/يونيو، هدفت إلى البحث في مسار يضع حدا للنزاع الذي اندلع اعتبارا من شباط/فبراير 2022.
أما بخصوص السودان فقد أعلنت كل من السعودية والولايات المتحدة في الأول من يونيو الماضي تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين "الخطوات اللازمة لبناء الثقة".