أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تناولت علاقات البلدين وسبل تطوير التعاون الثنائي، وقضايا إقليمية، كما شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أن المحادثات جرت خلال زيارة غير محددة المدة للشيخ محمد بن زايد إلى أديس أبابا، بدأت في وقت سابق من اليوم؛ الجمعة.
وبحث الجانبان، وفق المصدر ذاته، "مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية والتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعددا من القضايا التي تهم البلدين".
ونقلت الوكالة عن الرئيس الإماراتي "ترحيبه بالخطوة الإيجابية الخاصة باتفاق إثيوبيا ومصر مؤخرا على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة"؛ معربا عن "تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى حل مرضٍ لجميع الأطراف".
وفي 13 يوليو الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع آبي أحمد على بدء مفاوضات "عاجلة" بخصوص سد النهضة الإثيوبي وقواعد تشغيله، تنتهي خلال أربعة أشهر.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، متذىعة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 "لا يستهدف الإضرار بأحد".
في سياق متصل، شهد الشيخ محمد بن زايد، وآبي أحمد، في مقر مجلس الوزراء الإثيوبي "توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين العديد من الجهات في البلدين تهدف إلى تطوير علاقات التعاون".
وشملت المذكرات والاتفاقيات جوانب عدة، منها تبادل الخبرات في التحديث الحكومي ومكافحة الإرهاب، والصناعة والذهب. بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في 2022، وفق أرقام رسمية إماراتية.