تم، خلال ندوة أدبية نظمها الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، مساء الجمعة في نواكشوط، حول موضوع ”دور وسائل الإعلام في النهوض بالأدب؛ تكريم الشاعر والأديب البارز محمد ولد اصوينع على أطروحة للدكتوراه حول حضور الأدب الشعبي في الإعلام الموريتاني.
وتميزت الندوة بكلمة لمدير العمل الثقافي أوليد الناس ولد هنون، باسم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان؛ أكد فيها أن العلاقة بين الإعلام والأدب بصفة عامة والشعر بصفة خاصة هما صنوان سقيا بماء واحد منذ القدم ، مبينا أن هذا الترابط قائم قبل ظهور وسائل الاعلام الحديثة ‘ مشيرا إلى أن الرواة والنقاد الانطباعيين الذين كانو يواكبون الحركة الأدبية والشعبية في الجزيرة العربية منذ القدم كانوا يمثلون الإعلام في حقبهم المتلاحقة .ه
وأوضح ولد هنون أنه بعد ظهور الإعلام ووسائله الحديثة تمت مواكبة الابداع والأدب والشعر منذ نشأة الدولة على أكمل وجه؛ لافتا إلى أن قطاع الثقافة يحوي الأدب بجميع اصنافه ويمثل الرؤيا الثاقبة التي تجمع بين هذين الصنفين كما يواكب الحركة الأدبية والمبدعين والشعراء ويسدد خطاهم ويسايرهم في مسيرتهم .
رئيسة الا تحاد الموريتاني للأدب الشعبي: خدي بنت شيخنا ، أعربت عن ترحيبها وشكرها لجميع المشاركين في هذه الندوة التي تناولت دور الإعلام في النهوض بالأدب الشعبي؛ مبرزة أنه موضوع مهم ويعتبر نهضة كبرى في تطور مستوى اهتمام الرأي العام الوطني بالأدب الشعبي خلال العشريتين الأخيرتين بفضل الاهتمام المتزايد بالأدب الشعبي في برامج الإعلام الرسمي وغير الرسمي.
وذكرت أن الاتحاد حرص في بداية مساره على التفكير بمستوى عال من الطموح في سبيل الرفع من شأن الأدب الشعبي ومعالجة رواسب النظرة النمطية تجاهه وجمعه وتمحيصه وهو ما تمثل موسوعة الأدب الشعبي أحد أهم أدواته حاليا .
كما شهدت الندوة تقديم عرضين حول الادب الشعبي والاعلام فى الوطن من طرف كل من رئيس السلطلة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد مدو و الأستاذ النبهاني ولد أمغر.