يكاد لا ينتهي التنافس بين سكان ثلاث ولايات موريتانية هي لعصابة و تكانت و آدرار حول حيازة أطول قمة في البلاد رغم أن أطول الكدى في موريتانيا يوجد في تيرس زمور لا في ولاية أخرى .
و لعل مرد ذلك الحديث عائد إلى كون الساكنة أرغمتها التضاريس الصعبة على شق ممرات بين تلك الشواهق فمنذ وجود الإنسان الأول في تلك الربوع اتخذ طرقا في تلك الجبال تكفي لمرور القوافل و لعل مشهد عشرات الجمال الحاملة المير لسكان القرى منظر جميل مألوف في قرون خلت غير أن غياب أجهزة التصوير حرمنا من رؤية ذلك و إن كنا نسمع من المعمرين قصصا و مكابدات لأهوال ربما لن يصمد أمامها جيل الفيسبوك المعاصر لو أنه أدركها .
حين قدوم المستعمر افتتح طرقا جبلية تكفي لمرور العدد و العتاد و المؤونة و هكذا كانت قمة أمكجار طريقا رابطا بين أطار و ظهر آدرار عموما بما فيه مدينتان عريقتان هما وادان و شنقيط