طالبت صحيفة “لوفيغارو” فرنسا بمراجعة برامجها في القارة الإفريقية، معتبرة أن الوجود الدائم للقوات الفرنسية غالبا ما يكون مصدرا للمشاكل وليس عامل استقرار.
وقلّلت الصحيفة الفرنسية، من أهمية علاقة الوجود الفرنسي في أفريقيا بمشاكل هذه القارة، وحملت مسؤولية ما تعانيه إفريقيا "للفساد والفقر والبطالة بين الشباب، فضلا عن العنف السياسي والاستبداد والمحسوبية”.
واكد فيليب جلي؛ كاتب الافتتاحية:، ان “الاتفاق مع الأنظمة الفاسدة أو غير الكفؤة باسم الاستقرار القصير الأمد والدفاع عن المصالح الاقتصادية يؤدي أيضا إلى نتائج عكسية”؛ لافتا إلى أن باريس لم تعد تشجع استمرار مثل هذه الممارسات منذ فترة طويلة، “لكنها لا تزال تتغاضى عنها”.
وأرجع سبب الشكوك التي تحوم حول تورط فرنسا في مشاكل افريقيا إلى ماضيها الاستعماري الذي يجعل وجودها في هذه القارة غير مرغوب فيه، خصوصا مع تغذية الدعاية المحلية والروسية للمشاعر المعادية لها.
وختم بأن “الوقت قد حان كي تضحي فرنسا بالقليل من الحاضر لإنقاذ المستقبل، في قارة “تمنعنا ثرواتها الطبيعية وتطورها الديمغرافي من الابتعاد عنها”.
واستغرب جلي استمرار فرنسا في البقاء على خط المواجهة في دوامة من الانتخابات المزورة والانقلابات رغم إعلان زعمائها أن ما كان يعرف بـ”فرنسا افريقيا” قد انتهى.