إعادة عشرات الفتيات إلى بيوتهن بعدما تحدين منع العباءة في فرنسا

ثلاثاء, 2023-09-05 15:22

أعادت مدارس فرنسية عشرات الفتيات الى منازلهن بسبب رفضهن الالتزام بمنع العباءة في أول يوم من العام الدراسي الجديد؛ وفق ما أعلن وزير التربية غابريال أتال، اليوم (الثلاثاء)؛ مضيفا في حديث  لشبكة “بي اف ام” التلفزيونية الفرنسية، إن حوالى 300 فتاة تحدين منع العباءة في المدارس وحضرن صباح الاثنين بهذا اللباس.

وقال إن معظمهن وافقن على تغيير هذا اللباس لكن 67 رفضن وتمت إعادتهن الى منازلهن.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت الشهر الماضي منع ارتداء العباءة في المدارس باعتبار أنها تخالف مبادىء العلمانية في التعليم بعدما تم منع الحجاب في هذه المؤسسات أيضا باعتباره يشكل علامة على الانتماء الديني.

و أثارت هذه الخطوة ترحيبا لدى  اليمين الفرنسي؛ فيما اعتبرت قوى اليسار أننها تمس بمبدا ضمان الحريات المدنية للافراد.

وكان  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دافع، في وقت متأخر من الليلة التاسية، عن هذا الاجراء مؤكدا أنه يهدف إلى الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية، كما ذكر بالهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد ولا سيما مقتل الأستاذ صامويل باتي ذبحا بيد جهادي قرب مدرسته.

وفي مقابلة أجراها معه اليوتيوبر “أوغو ديكريبت” على قناته، قال ماكرون “نحن نعيش أيضا في مجتمعنا مع أقل ية، مع أشخاص يغي رون وجهة ديانة ويأتون لتحد ي الجمهورية والعلمانية”. وأضاف ماكرون “في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصر ف كما لو أن ه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي”.

وتقدمت جمعية تمثل المسلمين بطلب إلى مجلس الدولة، أعلى محكمة في فرنسا للشكاوى ضد سلطات الدولة، لإصدار أمر قضائي ضد الحظر المفروض على العباءة والقميص، وهو اللباس المعادل للرجال.

سيتم النظر في مذكرة “العمل من أجل حقوق المسلمين” في وقت لاحق الثلاثاء.

ووفقا لقانون 15 مارس 2004 الذي يحظر ارتداء العلامات أو الملابس التي تظهر الانتماء الديني، يسمح للطلاب المخالفين بدخول المدرسة لا الصف، على أن يجري حوار بين الأسرة ووزارة التربية. وهذا يشمل الصلبان المسيحية والقلنسوة اليهودية والحجاب الاسلامي.