مرة أخرى تطالعنا منصات التواصل الاجتماعي بعنصر صوتي للشيخ محمد ولد سيدي يحي حول الموقف من الغناء والفنانين رغم أنه في هذه الفترة يعتزل التدريس سنويا .
ورغم أن العنصر الصوتي قديم، فإن المغرضين يقومون بتركيب صورة فنان أو فنانة مع الكلام من درس سابق لا علاقة له بالحدث، ولا شك أن هذه الحملات المصطنعة التي تزداد كل سنة أثناء فترة استراحة الشيخ التي يوقف خلالها التدريس تدل على أن وراءها نفوسا مريضة من أهل الفسق والمجون، وبعض باعة الدين و السياسة الذين يضيقون بتزايد شعبية الشيخ التي طبقت الآفاق...
ما قاله الشيخ في هذا المقطع هو مشهور المذهب المالكي ونص مختصر خليل الذي قال ان صاحب الفسق والمجون "يصلي عليه غير فاضل"..
والغيرة الشديدة التي يحس بها بعض العلماء والوعاظ في هذا البلد من ولد سيدي يحي نابعة من أنه يلتزم مذهب الورع في فتاويه؛ وهو مذهب مناف لفتاوى فقهاء الترف المتسيسين الذين يبيعون الرخص للناس في مزاد الملذات الذي تروج له العولمة..
ومشكلة هؤلاء أن الشيخ التزم الورع في سلوكه قبل فتاويه، ورغم أنه لم ينافسهم في اقتناء السيارات الفارهة والقصور المنيفة، ولم يزاحمهم على موائد السلاطين، وتذاكر العمرات والحجات المجانية، وصدقات أهل الخليج، إلا أن صدقه وورعه جعل دعوته تصل إلى قلوب الملايين بأسلوب جمع الله له البساطة والامتاع، بينما ظل هؤلاء حبيسي قوالبهم الفقهية وعجزوا عن تيسير الدين على طريقة الأنبياء...
أيها السادة اربعوا على أنفسكم، فمنذ كان هذا الدين وجد فقهاء الورع وفقهاء الورق،وماكان لله دام واتصل، وماكان لغيرة زال وانفصل..والله يعلم المفسد من المصلح...
بقلم / أبوبكر ولد محم