وزراء يستعرضون آفاق تطوير التعاون الاقتصادي بين موريتانيا و الجزائر

خميس, 2023-09-21 11:08

قدم كل من وزير المالية إسلمو ولد محمد أمبادي، و والتجارة والصناعة التقليدية والسياحة لمرابط ولد بناهي، رفقة كل من وزيري  المالية والتجارة الجزائريين؛ على التوالي، العزيز فايد، و الطيب زيتوني؛ عرضا حول نتائج  الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الوزاري الجزائري لموريتانيا، وطبيعة المشاريع والأنشطة التي تم تدشينها في هذا الإطار.

ورحب وزير المالية إسلمو ولد محمد امبادي، ، في بداية المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزراء ، بالوفد الجزائري؛ مبرزا أن زيارته مكنت من إطلاق أول مصرف جزائري في موريتانيا وتدشين معرض دائم للمنتجات الجزائرية.

وقال إن التوجيهات السامية للرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني وعبد المجيد تبون البلدين وطموح الشعبين، مكنا الحكومتين الموريتانية والجزائرية من استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين وترجمتها إلى شراكة تجارية واقتصادية واعدة.

ومن جانبه قال وزير التجارة والصناعة التقليدية والسياحة، لمرابط ولد بناني إن الفعاليات المصاحبة لزيارة الوفد الوزاري الجزائري مثلت لبنة جديدة في صرح العلاقات التجارية والاقتصادية الواعدة بين البلدين؛ لافتا إلى  أن المشاريع المنفذة اليوم ستساهم في تعزيز التجارة البينية وتطوير وتنويع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

وأوضح  أن العلاقات بين البلدين عرفت قفزة نوعية منذ زيارة الدولة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر سنة 2021.

وأعرب  وزير المالية الجزائري، عن شكره للسلطات الموريتانية على حسن الاستقبال والمجهودات والتسهيلات التي قامت بها، مشيرا إلى أن وجود هذا العدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين، دليل على اهتمام السلطات العليا في البلدين بتطوير العلاقات الثنائية والدفع بالتبادل التجاري إلى آفاق أوسع.

وأشار إلى واقع التعاون الاقتصادي والتجاري بين موريتانيا والجزائر، ومجمل التحديات والعراقيل التي تسعى سلطات البلدين لتذليلها، سبيلا لرفع مستوى الشراكة الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية، مثمناً في هذا الإطار تدشين بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا بوصفه استثمارا ماليا كبيرا وبيئة لتعزيز الثقة في المعاملات وضمان سيرورتها.

وأشار إلى بعض المشاريع التي تم تنفيذها أو قيد التنفيذ والتي ستساهم في الرفع من مستوى التبادل التجاري بين البلدين، كطريق تيندوف ازويرات والخط البحري، وتخفيض الرسوم الجمركية، وتجارة المقايضة، وتسهيل الحصول على خطوط اعتمادات مالية لتنمية المبادلات بين البنوك في البلدين.

أما وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، فأكد  أن حفاوة الاستقبال وحجم المجهودات والتسهيلات المقدمة للكوادر والمستثمرين الجزائريين في موريتانيا عكست بحق التطور النوعي للعلاقات الطيبة والتاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن مستوى الدعم والمرافقة المقدم من الجانب الموريتاني مكن من تدشين وإطلاق المشاريع في ظرف زمني وجيز.

وقال إن أول تلك المشاريع التي تهدف إلى تعزيز البعد التنموي الجزائري الموريتاني والإفريقي، يتمثل في تدشين بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا، الذي سيقدم خدماته لكل المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين والجزائريين.

وأشار إلى أن معرض المنتجات والبضائع الجزائرية الذي تم تدشينه أمس في موريتانيا، سيتعزز ويتوسع من خلال بناء قصر معارض للمنتجات الجزائرية في نواكشوط في أقرب الآجال مجهز بكل التجهيزات اللازمة والضرورية للتفاعل التجاري المثمر.