قال رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان المنتخب المعترف به دوليا إن ما وصفها بـ"جماعات إسلامية متشددة" تنشط في الساحل الإفريقي أصبحت تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس قاعدة لها، منذ أن سيطرت عليها "قوات فجر ليبيا" التي تتشكل قيادتها من إسلاميين. وكشف الثني رئيس الحكومة المؤقتة عن وجود عناصر من جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة في طرابلس التي تخضع لحكومة عينها "المؤتمر الوطني العام" الذي يسيطر عليه الإسلاميون وأعادت المحكمة العليا في طرابلس الحياة إليه بعد انتهاء مأموريته. وأضاف الثني في حوار أجراه معه في مكتبه بالبيضاء مراسل العربية المتجول في شمال وغرب افريقيا الخليل ولد اجدود ضمن حلقة من برنامج مقابلة خاصة على قناة العربية "بكل تأكيد تتحرك وتنشط في العاصمة طرابلس عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة بوكو حرام وداعش" . وتتخذ حكومة الثني من مدينة البيضاء شرق ليبيا مقرا لها منذ أن سيطرت قوات تابعة لمدينة مصراته ولجماعات إسلامية على العاصمة طرابلس. وهاجم الثني بشدة التيار الإسلامي في ليبيا وقال إنه من وفر الغطاء السياسي والشرعي لأنشطة هذه الجماعات وساعدها على استباحة واحتلال الكثير من المدن الليبية، على حد تعبيره . وقال إن الإسلاميين عملوا بعد انتصار الثورة على التغلغل في أجهزة الدولة وإضعاف الجيش وقوات الأمن وخلق أجسام موازية لها وهدر المليارات من المال العام في الإنفاق عليها، حسب تعبيره. وناشد رئيس الحكومة المؤقتة المجتمع الدولي مساعدة حكومته في محاربة الإرهاب عبر رفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وانتقد بشدة الغرب، وقال إنه يريد التمكين للإسلام السياسي في ليبيا، متعهدا بتعزيز التنسيق العسكري مع مصر لدحر الإرهاب في بلاده.