شهدت ساحة المطار القديم في نواكشوط، مساء اليوم (الثلاثاء)، مهرجانا جماهيريا حاشدا دعت له مختلف الأحزاب السياسية الوطنية في الأغلبية والمعارضة، نصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسراييلي.
ورفع آلاف المشاركين في المهرجان الأعلام الموريتانية والفلسطينية، ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال؛ فيما طالب بيان قادة الأحزاب والتيارات السياسية الوطنية خلال هذا الحشد الجماهيري، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لضمان حماية الشعب الفلسطيني ضد العدوان والاحتلال وما يمارس خلالهما من انتهاكات وفزايع بحق المدنيين التزل، والعمل على وقف تسابق القوى الدولية في اتجاه دعم جيش ومناصرة الاحتلال.
وشددت الأحزاب والتيارات والتنظيمات السياسية والمدنية المشاركة في المهرجان دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي نضاله المشروع في سبيل نيل حقوقه كاملة ضمن حل عادل يحفظ له حقه وكرامته وسيادته؛ عبر إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أهابوا بالشعب الموريتاني، بجميع أطيافه ومكوناته و قواه الحية من أجل التعبئة الشاملة والمستمرة لنصرة الأشقاء في فلسطين والوقوف معهم بكل الوسائل والإمكانات المتاحة.
و طالب أكثر من عشرين حزبا سياسيا من الموالاة والمعارضة في بيانهم إلى مؤازرة الشعب الفلسطينيي وتقديم العون له في مواجهة العدوان والحصار والدمار؛ بما في ذلك مده بالغذاء والدواء وتوفير ما أمكن من متطلبات العيش الكريم.
مداخلة القائم بالاعمال في السفارة الفلسطينية بموريتانيا زكي قديح لاقت تفاعلا كبيرا من الحاضرين، خصوصا بعد تأكيده أن عددا من أفراد عائلته زادو على العشرين استشهدوا في الهجمات الأخيرة خلال قصف جوي صهيوني على سوق شعبي في غزة ، مشيدا بموقف موريتانيا ودعمها للقضية الفلسطينية .
القيادي بحركة “حماس” صبحي صقر وصل العاصمة نواكشوط قبل المهرجان بلحظات، قال مخاطبا الجماهير: “جئتكم من غزة بالبشرى”، وسط تفاعل كبير.
وأضاف في كلمته، أن الله أخرج لليهود من غزة، “أسودا لا يخشون الموت، بل إنهم حريصون على الموت والشهادة، في سبيل الله، كما يحرص هؤلاء الخنازير على الحياة.”
وأشار إلى أن أسرى”طوفان الأقصى” من إسرائيل كثيرون ، على غرار قتلاهم، مضيفا: “وما خفي كام أعظم”.
وقال إن موريتانيا “برئيسها وحكومتها وشعبها ومؤسساتها شعب مقاوم”، في إشارو منه إلى رفضهم للتطبيع رغم الضغوط التي مورست عليهم.