حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، من دخول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "مرحلة لا يمكن التكهن بتداعياتها" على المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة لبوريطة، الذي ترأس الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بالقاهرة، لبحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة وسبل إيقاف التصعيد الخطير.
وقال بوريطة إن "الوضع المأساوي بالأراضي الفلسطينية يمكن أن يدخل الصراع إلى مرحلة لا يمكن التكهن بملامحها وتداعياتها على المنطقة".
ولفت الوزير إلى "ما شهده العالم في الأيام الماضية من أحداث دامية ومروعة بالمنطقة، وما واكب ذلك من عنف منقطع النظير ومن احتقان خطير له مؤشر على أن الوضع غير مسبوق".
ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وتابع وزير الخارجية المغربي: "هناك قتلى بالمئات فضلا عن نزوح جماعي لأزيد من 170 ألف فرد، وعدد كبير من الجرحى، والحصار الكامل الذي تتعرض له غزة، والذي شمل قطع المياه والغداء والوقود، وهو وضع مأساوي".
وأوضح أن "استهداف المدنيين والاعتداء عليهم يعد مصدر قلق بالغ من أي جهة كانت"، مضيفا أن "هذه الانتهاكات الإسرائيلية تنسف فرص السلام بالمنطقة".
كما دعا إلى "توفير الحماية الكاملة لهم بموجب القانون الدولي الإنساني وألا يكونوا هدفا أو ضحايا للصراع"، مشيرا إلى أن "جامعة الدول العربية معنية بإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.