أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا، أن تسوية ديون الدول التي تعاني من “أوضاع صعبة” أولوية رئيسية بالنسبة لهذه المؤسسة المالية الدولية.
وقالت جورجييفا خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة الاجتماع السابع والأربعين للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية فيرنراكش بالمملكة المغربية، إن “أولويتنا الرئيسية هي إحراز تقدم في ما يخص تسوية ديون البلدان التي تعاني من أوضاع صعبة، ويوجد الآن إجماع على نطاق أوسع حول كيفية المضي قدما في إعادة هيكلة المديونية”.
وأوضحت أن البلدان الأكثر هشاشة هي التي تواجه أكبر المخاطر في هذه البيئة المضطربة للغاية، مشيرة إلى أن طلب الدعم من الصندوق من طرف الدول منخفضة الدخل والدول متوسطة الدخل، بلغ مستويات قياسية؛ مبرزة أنه “لكي نتمكن من تقديم دعم مفيد بالنسبة للدول، نحتاج إلى المزيد من الموارد، وخاصة الموارد المالية، حتى نتمكن من تقديم قروض طويلة الأجل وبدون فوائد”.
وتوقعت جورجييفا أن يبادر الصندوق بتحويل الاقتصادات بوتيرة أسرع من أجل تحفيز النمو، مشددة على الحاجة إلى تعزيز صندوق النقد الدولي على المستوى المالي، حتى يكون قادرا على التدخل في حالة حدوث صدمات إضافية.
وتشكل الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، التي تعود إلى القارة الإفريقية بعد 50 سنة، فرصة للفاعلين الدوليين في مجالات الاقتصاد والمالية، لمناقشة الرهانات الرئيسية المرتبطة بشكل خاص بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي وتغير المناخ.